لفظ شاب في مقتبل العمر أنفاسه الأخيرة، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، بقسم الإنعاش بالمستشفى الإدريسي في القنيطرة، متأثرا بجروح أصيب بها في الرأس، بعد الاعتداء عليه من طرف بائع متجول لدوافع انتقامية. وكشف شاهد عيان أن المتهم «ع ح»، 22 سنة، باغت القتيل، أول أمس، في منطقة الخبازات، أحد أهم المواقع الاقتصادية في المدينة، ووجه إليه ضربة بقطعة حديدية تسببت في إصابة الضحية بجروح غائرة جد خطيرة أسقطته أرضا وسط بركة من الدماء. وأضاف المصدر نفسه أن الظنين، الذي ينحدر من مدينة الجديدة، فر إلى وجهة مجهولة بعدما تناهت إلى مسامعه خطورة حالة الشاب المصاب الذي يعمل بائعا متجولا في نفس المنطقة، قبل أن يسلم نفسه إلى مصالح الأمن في يوم وقوع الحادث. وكان مصدر طبي قد أكد ل«المساء» أن الضحية عبد اللطيف جبادو، 22 سنة، الذي يقطن بدوار المرابيح جماعة أولاد سلامة إقليمالقنيطرة، حل بالمستشفى الإدريسي على متن سيارة إسعاف وهو في وضعية جد حرجة لخطورة الرضوض التي أصيب بها في الرأس ومعاناته من نزيف حاد، حيث لم تسعف تدخلات الأطباء والإسعافات المستعجلة التي خضع لها في إنقاذ حياته. وقال مصدر أمني إن دوافع انتقامية كانت وراء وقوع هذه الجريمة، وكشف أن المتهم نفذ اعتداءه انتقاما من الضحية الذي سبق أن قضم أذنه في مشاجرة مر عليها أزيد من سنة، وجرى الصلح بينهما، بعدما وصل ملف هذه القضية إلى القضاء.