اطلع وفد من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالمغرب، من بينهم سفير هنغاريا، على تجربة الودادية المغربية للأطفال المعاقين ذهنيا وحركيا، داخل مركز الودادية الكائن بمقاطعة آنفا بالدار البيضاء، الذي فتح أبوابه في وجه فئة خاصة من الأطفال المعاقين ذهنيا وحركيا، ظلوا محرومين من عدة خدمات تقدم بالمركز، بسبب النقص الحاد في مثل هذه المراكز. وأسفرت الزيارة التي قام بها سفير هنغاريا عن وعد قدم للودادية بإدماج هذا المركز ضمن الاتفاقيات المشتركة مابين المغرب وهنغاريا. هذا ويطمح المسؤولون عن الودادية إلى توسيع مجال اشتغال المركز إلى باقي المقاطعات الأخرى بالدار البيضاء، في أفق تحقيق حلم مسؤولي الودادية بإنجاز «مدرسة بجانب المعاق». وكشف مسؤولو الودادية ل«المساء»، أن عائلات بيضاوية كثيرة تجد صعوبة في نقل أطفالها إلى المركز بسبب غياب مراكز متخصصة قريبة منهم أو بسبب غياب وسائل النقل لهذه الفئة من المجتمع. ويطالب مسؤولو الودادية من الغيورين (منتخبون، سلطات محلية وهيئات مختصة) بالعمل على توفير مراكز مختصة لهذه الفئة من المجتمع. وافتتح مركز الأطفال المعاقين ذهنيا وحركيا، التابع للودادية المغربية في نونبر 2010، بعد سنتين من الأشغال، ويضم المركز 11 فصلا تتوزع إلى 5 أقسام خاصة بالتعليم المواصل، الذي يعد من أرقى البرامج التي تقدم لفائدة هذه الفئة الخاصة. وذكرت لبنى الشريف الكانوني، الرئيسة المؤسسة للودادية المغربية للأطفال المعاقين ذهنيا وحركيا، أن نظام التعليم بالمواصل بالمركز يخضع لنفس المعايير المعمول بها في الدول الراقية، ويعد المغرب أول بلد مغاربي بشمال إفريقيا باستثناء تجربة قصيرة في مصر الذي يعمل بنظام التعليم بالمواصل، الذي طبق أول مرة في بودابست بهنغاريا. ووفرت الودادية المغربية ما يزيد عن 20 أجيرا يعملون داخل المركز، من بينهم 4 في ميدان الترويض الطبي وما بين 15 إلى 20 مربيا متخصصا ومختصين في الترويض على النطق وشخصا واحدا مختصا في اليقظة الذهنية والحركية، هذا إضافة إلى أطباء من خارج المؤسسة يقومون بزيارة دورية للمركز لتقديم النصائح الطبية سواء للمستفيدين من المركز أو لعائلاتهم. وتعمل الودادية على إنجاز هذا المركز المتخصص بشراكة مع أكاديمية وزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء، حيث عملت بمساعدة من مدير الأكاديمية السابق أو الحالي، على إخراج هذا المركز إلى حيز الوجود، بدعم كذلك من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات آنفا. وساهم مختبر «لابروفند» في شراء الآليات المعتمدة في التربية، كما ساهم في إنجاز هذا المركز، البنك المغربي للتجارة والصناعة وبنك «باري با» ومجموعة «إيكسور».