سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة أسئلة إلى علي رضوان رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء هدفنا ضمان العلاجات للمعاقين ودعمهم تربويا واجتماعيا بهدف إدماجهم في المجتمع
تعرف الدارالبيضاء عددا كبيرا من الأطفال المعاقين إعاقات مختلفة وينتمون إلى طبقات اجتماعية متفاوتة الأمر الذي يؤدي إلى بروز ظواهر اجتماعية مختلفة فمنهم من تفرض عليه العائلة التسول في الشوارع، ومنهم من يتابع دراسته في مؤسسات بأثمنة خيالية. وقد انخرطت فعاليات المجتمع المدني في عدد من المبادرات لتقديم الدعم لهؤلاء المعاقين من بينهم جمعية آباء وأولياء الأطفال المعاقين ذهنيا الكائن مقرها بالمعاريف بالدارالبيضاء والتي تضم في عضويتها 380 فرد، التقينا رئيسها وطرحنا عليه هذه الأسئلة. س: متى كان التأسيس وماهو الهدف منه؟ > ج: تأسست الجمعية سنة 1972 بناء على تضامن مجموعة من الآباء الذين كانوا يعانون عدة مشاكل من الناحية الطبية والدراسية. في بداية السبعينيات كانت مجموعة من الإدارات ترفض استقبال الأطفال المعاقين وكان المجتمع يهمشهم بطريقة أو بأخرى الأمر الذي أدى ببعض الآباء بتأسيس جمعية خاصة بهم هدفها هو علاج الأبناء وتسجيلهم في المدارس بغية إدماجهم في المجتمع وهو ما حدث فعلا. س: ماهي شروط الانخراط في الجمعية؟ > ج: أولا ليكن في علم الجميع بأن الجمعية حاليا تتوفر على 380 منخرط أي 380 طفل تتراوح أعمارهم مابين 6 سنوات و 21 سنة ويعالجون ويتابعون دراستهم بكل من مركز المعاريف وعين الشق ودار بوعزة ، هذا الأخير يتوفر لوحده على ثلاثة مراكز وأن باب الجمعية مفتوح في وجه كل الأطفال المعاقين ذهنيا شريطة توفره على الشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية. وهناك لجنة طبية هي الموكول لها قبول أو رفض أي طفل ومن بين الشروط أن يكون سليما من أي مرض معد وصغير السن بالإضافة إلى بعض النقط التي هي من اختصاص الأطباء، بل إن اللجنة المكلفة بالانخراط مهمتها الحرص الشديد في هذه العملية تجنبا لكل الشبهات، وبعد قبول الطفل فإن عائلته تؤدي مساهمة رمزية تتراوح ما بين 150 درهم و 350 درهم حسب الوضعية الاجتماعية للعائلة لأن الهدف عند الجمعية هو إرساء جو التكافل الاجتماعي والذي ينأى عن السعي وراء الماديات، كما أننا كآباء لدينا أطفال معاقين ذهنيا ونعاني ما تعانيه العائلات الأخرى، ثانيا علاج أبنائنا وإدمامجهم في المجتمع إلى غير ذلك من الأسباب. س: ماهي وظيفتكم ومشاريعكم ومصادر تمويلكم؟ > ج: لقد قلنا في السابق أن الدراسة والعلاج والتخفيف على العائلات المعوزة من المصاريف الكثيرة من بين أهدافنا ، خاصة وأن التطبيب لوحده يتطلب ميزانية بالإضافة إلى الأدوية. أما الدراسة فحدث ولا حرج فنحن داخل الجمعية نوظف حوالي 100 اطار تربوي وحوالي عشرة أطر إدارية بالإضافة الى السائقين والحافلات وسيارات النقل، إلى غير ذلك من الوسائل اللوجستيكية ، ونبحث باستمرار على وسائل مادية تكميلية لإسعاد هؤلاء الأطفال ، فبالإضافة الى التطبيب والدراسة هناك التكوين المهني في كل من الحلاقة والنجارة والبستنة والمشاركة في التظاهرات الرياضية. أما مصادر التمويل فإننا نقدم الشكر لوزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وعامل عمالة آنفا ولكل من قدم خدمات جليلة للجمعية كل حسب مستواه فوزارة الصحة تكلفت بالجانب الطبي وخصصت أطباء للجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية تدعمنا بمنحة 900 درهم عن كل طفل وأطر إدارية بهدف تطوير عمل الجمعية وأنها على استعداد تام لمساعدتنا ماديا ومعنويا في كل ما يحتاجه أبناؤنا، أما عامل عمالة أنفا فقد دخل معنا في شراكة باسمه الشخصي لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة ماديا أو معنويا لأنه يراعي الظروف الإنسانية والاجتماعية لكل عائلات الأطفال المعاقين ذهنيا، وإننا كسائر الجمعيات نطلب المزيد لأن حاجياتنا تكثر وطلباتنا تزداد ونطلب من الجهات المسؤولة مساعدتنا على استرجاع أموال هؤلاء الاطفال المعاقين من الرئيس السابق حتى نخلق توازنا ماديا داخل الجمعية. ونحن نتوفر على ميزانية مهمة لكنني كرئيس وكمكتب مسير أعطينا صلاحية التسيير المحاسباتي لمحاسب مالي وخبير في الحسابات حتى تكون هناك شفافية تامة والدليل في ذلك هو تعميم التقرير المالي على كل المنخرطين بل ونشره في السبورات وفي الحافلات وسيارات نقل التلاميذ.