قررت إدارة مجموعة مركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC أن تقوم بمنافسة نفسها عبر بثها لعملين من اللون البدوي دفعة واحدة خلال الشهر الفضيل، فعلى الرغم من أن الشاشة تعلن كل ساعة تقريبا عن مسلسلها البدوي «عيون عليا» إلا أن المفاجأة التي لم تكشف عنها حتى الآن هي عن مسلسلها الجديد «فنجان الدم»، والجدير ذكره أن العملين يتناولان الحقبة التاريخية نفسها، وهي حياة البداوة مطلع القرن الماضي. وتتصاعد مُجريات الحبكة الدرامية في مسلسل «فنجان الدم» - الذي يتقاسم البطولة فيه كل من الفنانة المغربية ميساء مغربي والفنان السوري جمال سليمان- ضمن إطارٍ زمنيٍّ تاريخيٍّ عام، حيث تدور أحداث المسلسل في بداية القرن التاسع عشر، حين كان العثمانيون يبسطون سيطرتهم على معظم البلاد العربية، فيما كانت الصراعات دائرةً على جبهتين: الجبهة الأولى تجمع القبائل العربية من جهة والعثمانيين من الجهة الأخرى، والثانية تجمع بعض القبائل العربية في مواجهة بعضها. وفي خضمّ تلك الصراعات تتركّز الأحداث حول قبيلة المعيوف بشخوصها وأبطالها ووجهائها وشعرائها وملاحمها.. فلدى قبيلة المعيوف نَذْرٌ يتعهّد رئيسها بالوفاء به إذا بلغ عدد ذكور القبيلة مائة رجل، فيما يجمعها مع قبيلة أخرى هي قبيلة «النوري الجزاع» ثأرٌ قديم. تتسارع الأحداث لتجد القبيلتان نفسَيْهما في خندقٍ واحدٍ في مواجهة العثمانيين حيث تتمكّنان معاً من تسديد ضربات قوية وقاسمة لفرق الجيش العثماني، وتهزمها شرّ هزيمة بخطّةٍ مُحكمةٍ وفرسانٍ شجعانٍ لا يهابون الموت قوامهم أربعون فارساً. وبموازاة هذا الخطّ الدرامي الشيّق تدور العديد من الصراعات والأحداث التي تَصيغ بمُجمَلِها قصصاً أُخرى، كقصّة الحب المستحيلة التي تجمع بين فارس قبيلة النوري الجزاع الذي يلعب دوره «جمال سليمان» و»عليا» حسناء قبيلة المعيوف التي تجسّد شخصيتها «ميساء مغربي»، بالإضافة إلى قصة حب أخرى تجمع بين عرّافة قبيلة المعيوف «نسرين طافش» وعقيد القبيلة «بنيّة المحزّم». يُضاف إلى كلّ هذا وذاك التنافس الشعري بين الشاعر الصلبي الأعمش وشاعر المعيوف عباس حد النذر، ناهيك عن دخول المستشرق الإنكليزي «السير جون سميث» على خطّ النار بعد أن يأتي البادية طالباً المعرفة والتوثيق، ويخرج منها خاطفاً زوجة الأعمش.. «فنجان الدم» دراما تاريخية بدوية تسارعت عجلة تصويرها لتضيء أمسيات رمضان، وهي من تأليف عدنان العودة وإخراج الليث حجو وإنتاج شركة سامة للإنتاج الفني والتوزيع، أما أدوار البطولة فتتوزع على كل من جمال سليمان، باسم ياخور، ميساء مغربي، غسان مسعود، عبد المحسن النمر، نسرين طافش، نسرين الحكيم، عبير شمس الدين وغيرهم من نجوم الدراما العربية.