كان أجرأ رد فعل حول إيقاف مسلسل فنجان الدم من نصيب الفنانة المغربية المقيمة بالإمارات ميساء مغربي حيث فتحت النار على الصحافة السعودية وكتّابها متهمة ً إياهم بالخضوع لبعض المنتجين وأن إيقاف المسلسل هو لعبة قذرة هدفها اغتصاب الفن . "" وقالت ميساء مغربي المزدادة بمكناس والمقيمة في دبي في حديث لصحيفة السياسة الكويتية أن موقع تصوير المسلسل البدوي "فنجان الدم" انقلب إلى مأتم عزاء بمجرد انتشار خبر عدم عرضه في رمضان الفضيل رغم الإعلانات و التي كانت تعرض قبل فترة طويلة، مضيفة أن "هذه الفرحة التي انقلبت إلى حزن قبيل انتهاء التصوير في مدينة تدمر يقف وراءها بعض المنتجين الذين قاموا باستغلال علاقاتهم الشخصية مع بعض الأقلام لتأجيج الشارع الخليجي ودفع إدارة m.b.c لاتخاذ قرار التأجيل المشؤوم". أما عن موقف إدارة "m.b.c" فقالت ميساء مغربي: لقد خاطبناهم لمعرفة أسباب اتخاذ هذا القرار لكن فوجئنا بالرد، أن القرار اتخذ لأسباب أمنية، لقد شعرنا بإحساس تعسف وإحباط واغتصاب حالة من الفن، نحن لن نهدأ وبوقوف الأقلام الصادقة، وعشاق الإبداع وأصحاب العقول الرزينة سيرى العمل النور، لأن إدارة "m.b.c" ذكية وتعي تماماً كل تفاصيل المسلسل، والجهد الذي بذل فيه،. وأضافت ميساء مغربي : الإعلام العربي لن يفوت هذه اللعبة القذرة ونحن لم نستعن بفنان يهودي حتى ينتهي بنا إلى هذا المطاف، نحن عرب وجميعنا مهما اختلفنا في مشاربنا يبقى أصلنا عربيا وتعود جذورنا إلى الجزيرة العربية. وكانت mbc قد أعلنت عن تأجيل عرض مسلسل الدراما البدوية "فنجان الدم" الذي كان مقررا بثه ضمن شبكة برامج رمضان إلى ما بعد الشهر الفضيل بسبب تلقّيها مراجعات متعدّدة من منطقة الخليج العربي، وأوساط بعض القبائل المُعْتَبَرة تتحفّظ على مضمونه لناحية إمكانيّة إثارته لبعض الحساسيات التاريخية أو النعرات القبلية. وأضافت -mbc في بيان لها- أنها آثرت تأجيل عرض المسلسل احتراما للمشاهدين، وريثما يتمّ الانتهاء من تصويره بالكامل -وهو ما زال قيد التصوير- وإنهاء وضع اللمسات المونتاجية الأخيرة عليه، وبالتالي التمكّن من مشاهدة حلقاته بالكامل قبل عرضها على الشاشة. ويشارك في بطولة المسلسل البدوي كوكبةٌ من الفنانين من سوريا ولبنان والسعودية والكويت، أبرزهم: جمال سليمان، وغسان مسعود، وميساء مغربي. يذكر أن مسلسل "فنجان الدم" تدور أحداثه حول "معيوف" -شيخ قبيلة المعيوف النجدية- الذي قطع نذرا تحت وطأة غزوات قبيلة النوري الهزاع والقبائل الأخرى إذا ما أُعطيت قبيلته التي معظمها من النساء ألفا من الذكور سينزلون إلى السهول. وعند ولادة الذكر الألف تقوم قبيلة المعيوف بوفاء النذر، وفقا لطريقة تقترحها النجود بنت شعلان المعيوف (عرّافة القبيلة)، وهنا يقترح بنيّة المحزّم عقيد حرب قبيلة المعيوف أن تغيّر القبيلة مسكنها الجبلي الوعر إلى السهول؛ حيث منابع المياه والمراعي. وبعد معركة حاسمة ينتصر المعيوف على النوري الهزاع، وهكذا تحل قبيلة المعيوف محل قبيلة النوري في زعامتها للبادية، وبعد أن تستقر أمورهم تبذر بذرة الفتنة بين الأخوين سلمان وشعلان مما يؤدي إلى انقسام القبيلة لاحقا، بالإضافة إلى ذلك قصة حب عارمة بين النوري الهزاع وعليا المعيوف؛ إذ سيكون لهذه القصة الوقع الأكبر بين قصص الحب، خصوصا أنهما من قبيلتين متصارعتين والذي لا يخفف من وطأة الحرب بين القبيلتين.