أكدت الفنانة المغربية ميساء مغربي أن مسلسل "فنجان الدم"، الذي عرض على قناة "إم بي سي"، خلال شهر رمضان الأخير، لا يحمل إساءة لأية قبيلة عربية، متهمة من يزعم ذلك بأنه لم يشاهد المسلسل من الأساس. وقالت ميساء "نحن لا نرضى بالتمييز القبلي أو العنصري إطلاقا، وكل ما ذكر حول ذلك غير صحيح، ربما يكون من ردد هذا الكلام غير متابع للمسلسل، وهذه مشكلة كبيرة". وشددت الفنانة المغربية على أن المسلسل لم يحمل لفظة واحدة تسيء لأية قبيلة من القبائل، ولم تنشأ سوى قصة حب واحدة بينها وبين شخصية "النوري" فقط، وما عدا ذلك فكان استنتاجات خاطئة من قبل بعض الذين يبدوا أنهم لم يتابعوا المسلسل، على حد قولها. وأوضحت أن الدعاية الخاصة بالمسلسل هي مثل العنوان الصحفي البارز، وضع لكي يشد المشاهد، ومع ذلك لم يرد من خلاله لا تصريح ولا تلميح يسيء لأحد من الأفراد أو القبائل على حد سواء. ورأت ميساء أن تأخر عرض المسلسل لمدة سنة كاملة كانت خطوة في صالحه، وحملت مردودا إيجابيا نوعيا في تاريخ المسلسلات البدوية التاريخية، وقالت في تصريح نشره موقع "إم بي سي" الإلكتروني "ولم تفلح النوايا السيئة للبعض في إعاقة المسلسل، بل على العكس فهم قدموا لنا خدمة بطريقة غير مباشرة". من جهة أخرى، أوضحت الفنانة المغربية أنها تابعت عددا من الأعمال خلال شهر رمضان الأخير، والتي وصفتها بالجيدة، مثل "طاش"، و"هدوء نسبي"، و"الباطنية"، و"كلام نسوان". وعلقت الفنانة المغربية على حذف بعض المشاهد الجريئة في مسلسل "هوامير الصحراء" بالقول "الحذف وارد، وهو أمر طبيعي، قد يكون خيال المخرج ورؤيته لهما دور في الموضوع، لكونه من خارج بيئة العمل، وهذا أمر طبيعي، حتى أنا أحيانا أسأل في أمور وتفاصيل تخص البيئة السعودية التي لا أحيط بها ولا أجد حرجا في ذلك". واعتبرت ميساء أن جرأة المسلسل غير صادمة، لأنه عمل واقعي في التعاطي مع الأحداث والتركيبة النفسية لشخصياته مدروسة بعناية. ورفضت ميساء أن تصنف أدوارها في المسلسلات، التي تربعت فيها على عرش البطولة، بالجريئة أو الشائكة، خاصة وأن بعضها يتكلم عن الانحلال والفساد بين الشباب، أو عن السحر والحب، وغيرها من الأمور، فبرأيها أنها وكفتاة تعيش في الخليج، تسعى لتجسيد أدوار مفيدة لبنات جيلها، حتى لو أن هذه الشخصيات والقضايا التي تمسها لم تصبح ظواهر في هذه المنطقة، وإنما هي ممكنة الحدوث. وحول شخصية الجوهرة التي جسدتها في المسلسل، أضافت مغربي "هي شخصية موجود في كل المجتمعات، وجمال الشخصية في تناقضها، حيث تعتبر من نوعية السهل الممتنع، ويوجد بها بذرة الخير في أوج أحداث الشر، ورغم الانسيابية التي يراها المشاهد في الشخصية، فإنها صعبة للغاية، وهو ما شجعني على قبول تجسيد هذه الشخصية في البداية". وفي سياق مختلف، انتقدت ميساء ما أسمته ب"التاجر المنتج"، الذي يتسلم نصوصا رائعة على الورق ويقلبها إلى أعمال رديئة المستوى، بفعل الإنتاجي، ما تسبب في انخفاض الجودة النوعية المقدمة لأغلب الأعمال.