ألقت مصالح الأمن بطنجة قبل أيام القبض على شخص، كان موضوع مذكرة بحث وطنية، بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وإصدار شيك بدون رصيد تجاوز مبلغه 350 مليون سنتيم. وقالت مصادر أمنية إن المتهم يملك شركة للنقل الدولي، وظل مبحوثا عنه لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم اعتقاله، بعدما استطاعت عناصر الأمن الوصول إلى بعض مساعديه الذين تم تقديمهم إلى النيابة العامة. وأفادت نفس المصادر بأن المتهم اعترف بالمنسوب إليه، وكشف في تصريحاته عن أسماء أخرى قال إنه كانت تربطه بها علاقة في إطار الاتجار الدولي للمخدرات. وأشار المتهم في اعترافاته لدى الضابطة القضائية إلى أن هذه الأسماء «المتورطة» كلها تشتغل في إطار النقل الدولي، وأن لها سوابق في تهريب المخدرات إلى أوروبا. ووجهت الضابطة القضائية اتهامات إلى المعني بالأمر، تتعلق بتهريب كميات متفرقة من المخدرات في إحدى شاحناته، التي تم الحجز عليها بعدما تم اعتقاله. وقالت مصادر أمنية إنه بعد اعتقال المتهم الرئيسي يكون قد تم تفكيك شبكة جديدة تعمل في الاتجار الدولي للمخدرات بميناء طنجة المتوسط. في نفس السياق، أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن الأمن الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء ضبط كمية مهمة من المخدرات قبل أيام، تقدر بثلاثة أطنان، مخبأة في شاحنة تحمل الطماطم كانت قادمة من المغرب. ورغم أن هذه الشاحنة خضعت للتفتيش بواسطة جهاز «السكانير» بميناء طنجة، فإنها لم تكتشف هذه الكمية التي مرت ب«سلام» نحو الباخرة التي كانت متوجهة إلى ميناء الجزيرة الخضراء. واعتقلت المصالح الأمنية الإسبانية سائقي الشاحنة، وهما من جنسية إسبانية، فيما تم وضع الشاحنة رهن الحجز القضائي، في انتظار معرفة ملابسات عملية التهريب التي انطلقت من ميناء طنجة المتوسط.