احتشد مجموعة من شباب حركة 20 فبراير، في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة فاتح أبريل 2011، أمام مقر القناة الثانية بوجدة في وقفة احتجاجية ضد موقف القناة الثانية من مظاهرات الحركة، الذي وصفوه بالتعتيم الإعلامي في القنوات المغربية، خاصة القناة الثانية. و«تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن البرنامج الذي سطرته حركة 20 فبراير في جمعها العام وتنديدا بالتعتيم الإعلامي للقنوات المغربية» يصرح عادل رامي أحد مسؤولي الحركة بوجدة.. وردد المحتجون من شباب حركة 20 فبراير، مساندين ببعض ممثلي الفعاليات الحقوقية والنقابية، شعارات تطالب بإقالة سميرة سيطايل، مديرة قسم الأخبار بالقناة الثانية وإلحاقها بزوجها الذي تمّ تعيينه سفيرا، ومن ضمن هذه الشعارات: «M2 والنايل سات من أمسخ القنوات» و«M2 مخزنية وفين هي الحرية؟» و»سيطايل طلعي برا ، أرض المغرب حرة حرة»... وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن الوقفات الاحتجاجية، التي يتم تنظيمها استجابة لنداء تنسيقية وجدة لحركة 20 فبراير للنزول إلى الشارع للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، وكانت أولى خرجاتها في 20 فبراير 2011. وأشار البيان الذي تم توزيعه بالمناسبة إلى أن هذا اليوم، الذي اعتبره شباب حركة 20 فبراير تاريخيا، عرف تعاطيا إيجابيا مع الأشكال النضالية، التي انطلقت احتجاجاته وعمّت جميع المدن المغربية على مدار الأسبوع، «بالإضافة إلى محطة 20 مارس التي دوت أصداؤها محليا ووطنيا ودوليا». وأشار البيان إلى أن بعض المنابر الإعلامية لعبت دورا محتشما خلال تغطيتها تحركات حركة 20 فبراير بالتعتيم الممنهج، حسب تعبير البيان، من خلال إعطاء أرقام خاطئة عن عدد المشاركين في التظاهرات، إضافة إلى حجب أصوات الشباب المستجوبين. وطالب شباب حركة 20 فبراير بإعلام نزيه يتعامل بموضوعية مع الأحداث التي يعرفها الشارع من احتجاجات وتظاهرات للمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عوض نشر ثقافة الميوعة والبهرجة، حسب تعبير البيان.