أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين الاثنين الماضي عن إثبات هويات جميع مدبري ومنفذي الهجومين الانتحاريين على مترو الأنفاق بموسكو في مارس عام 2010 واللذين أوقعا 40 قتيلا وأكثر من مائة جريح. وقالت وكالة «إيتار - تاس» للأنباء، نقلا عن المسؤول الروسي، إن محققي اللجنة أثبتوا هويات جميع المنفذين المباشرين للعمليتين وجميع مدبريهما»، مضيفا أنه تمت تصفية جميع المسؤولين الستة عن الهجوم وأدخل اسم المنفذ السابع في قائمة المطلوبين لدى الأنتربول، وهو المواطن الداغستاني حسين محمدوف (22 سنة). وقال ماركين إن المدبر الرئيسي للهجومين على محطتي «لوبيانكا» و«بارك كولتوري»، هو محمد علي وهابوف، أحد زعماء المسلحين الداغستانيين، مضيفا أن وهابوف و غيره من مدبري العملية (علييف وشاشايف ومحمد نبييف وربضانوف وإيساغادجييف) أبدوا مقاومة مسلحة أثناء عملية احتجازهم وتمت تصفيته. وكانت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أعلنت في أبريل الماضي أن العملية الإرهابية في محطة «لوبيانكا» نفذتها مواطنة من جمهورية داغستان الروسية، اسمها مريم شريبوفا، وهي من مواليد قرية بلخاني بمنطقة إنتسوكول الداغستانية عام 1982. أما منفذة الانفجار الثاني، الذي وقع يوم 29 مارس في محطة «بارك كولتوري» بفارق حوالي 40 دقيقة بعد الانفجار في محطة «لوبيانكا»، فهي أيضا مولودة في داغستان واسمها جنات عبد الرحمانوفا، وهي من مواليد عام 1992. وقال ماركين إن حسين محمدوف رافق الانتحاريتين في طريقهما من داغستان إلى موسكو ونسق كافة خطواتهما في يوم الهجوم على مترو أنفاق موسكو. وقال ألكسندر بوروتنيكوف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي إن أجهزة الأمن الروسية الخاصة تمكنت من تحديد هوية منظم العمل الإرهابي بمطار دوموديدوفو، الذي أدى إلى وقوع 36 قتيلا وجرح 180 آخرين. وقد صرح بذلك خلال لقائه، بصحبة ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيقات الفيدرالية، بالرئيس دميتري مدفيديف يوم 3 فبراير الماضي. وحسب قوله، فقد تم تحديد دائرة المتورطين في التحضير لهذا العمل، و«لقد حددنا هوية الانتحاري الذي نفذ العمل الإرهابي وأقول فقط إن عمره 20 سنة، وهو من سكان إحدى جمهوريات شمال القوقاز والتحق بإحدى المجموعات الإرهابية في شهر غشت من السنة الماضية». وحسب قوله، فقد بينت الاختبارات التي أجريت على أشلاء الانتحاري «وجود كمية كبيرة من المخدرات والعقاقير النفسية شديدة التأثير في جسمه»، مضيفا أن هذه الحقيقة تشير إلى السبل الدنيئة التي يستخدمها الإرهابيون في نشاطهم.