تعيش ثانوية «زينب النفزاوية» بطنجة توترا غير مسبوق بعد أن حاول مسؤول المكتبة السابق، «ح. ح» المتهم بالتحرش الجنسي بالتلميذات، تهديد أساتذة بالمؤسسة في حال لم يوقعوا عريضة تتضامن معه وتطالب بإرجاعه للمؤسسة. ويخوض المتهم بالتحرش، وهو مسؤول في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بطنجة، حملة ترهيب حقيقية ضد عدد من الأساتذة والتلاميذ، مستغلا في ذلك علاقاته العنكبوتية مع أطراف نقابية وتعليمية فاسدة، من أجل الضغط على نيابة التعليم لإعادته للمؤسسة. وكانت نيابة التعليم قررت عزل «ح. ح.»، وطرده من ثانوية زينب بعد انفجار فضيحة التحرش الجنسي، كما قررت نقل مقر المكتبة من مكانه المعزول بالطابق العلوي إلى غرفة سفلية بجانب الساحة، كما عينت امرأة مسؤولة عنها بعد أن كانت المكتبة سابقا وكرا لممارسات غير لائقة بمؤسسة تعليمية. وكانت لجنة من الأكاديمية الجهوية للتعليم، زارت الثانوية صباح أمس الخميس، واجتمعت بالمتهم بالتحرش، في الوقت الذي سرت إشاعات حول احتمال عودة المتهم إلى الثانوية بدعم من الأكاديمية، وهو ما اعتبره الأساتذة والتلاميذ فضيحة غير مسبوقة ، وهددوا بممارسة كل أشكال الاحتجاجات، بما فيها رفع صور المتهم أمام مقر وزارة التعليم بالرباط «لفضحه أمام الملأ»، وفق تعبير المصادر. وكان المتهم بالتحرش، وهو في الأصل أستاذ مادة العلوم الطبيعية، بدأ حملة محمومة قبل أيام عبر ترهيب تلميذات شهدن ضده، في الوقت الذي تمارس إدارة المؤسسة حيادا سلبيا أمام عربدة هذا الشخص حسب قول المصادر. وتضيف هذه المصادر أن المطلوب هو محاكمة هذا الشخص وطرده نهائيا من سلك التعليم، خصوصا وأنه فقد تماما أهليته كأستاذ لمادة العلوم الطبيعية، التي لم يدرسها منذ سنوات طويلة، كما أن احتمال عودته بأي شكل من الأشكال لهذه الثانوية، ستعتبر إهانة حقيقية للتلاميذ.