يقوم مسؤول مكتبة ثانوية «زينب النفزاوية» في طنجة «ح. ح.»، المتهم من طرف تلميذات بالتحرش الجنسي في قاعة المكتبة وبترهيب إدارة المؤسسة، بمحاولات تحريض لتلميذات ل»الدفاع عنه»، بعدما قررت النيابة إزاحته من منصبه وإحالته على مقر نيابة التعليم، في انتظار فتح تحقيق أمني في الموضوع. وقالت مصادر مطلعة إن مسؤول المكتبة، والذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية الآباء، قام بجمع بعض التلاميذ في مقر نقابة «الكنفدرالية الديمقراطية للشغل»، الذي يعتبر مسؤولا بارزا فيها، وقام بشحن تلميذات وطالبهن ب«الدفاع عنه»، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم في طنجة، وهو ما سيشكل فضيحة حقيقية بالنسبة إلى إدارة الثانوية، وأيضا لنقابة الكنفدرالية، التي يتم استغلال مقرها من طرف شخص متهم بالتحرش الجنسي بتلميذات. كما سيمثل ذلك فضيحة أيضا لكل تلميذة تتضامن معه، حيث أشارت مصادر من داخل الثانوية إلى أنه يضغط فقط على تلميذات رضخن لنزواته وأنه يهدد تلميذتين، على وجه التحديد، بفضحهما، إذا لم يتضامنا معه، وهو ما أصبح يتطلب تدخلا قويا من لدن وزارة التعليم ومن طرف نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل. وكانت تلميذات من داخل ثانوية «زينب النفزاوية» وجهن اتهامات مباشرة لمسؤول المكتبة، تتعلق ب«التحرش بهن جنسيا»، بينما حصلت «المساء» على شريط فيديو يظهر هذا المسؤول وهو يقوم بتصرفات مخلة بالآداب داخل قاعة المكتبة، بينما زعم أن تصرفاته لها «طابع روحي»، في تحد لكل أخلاقيات التعليم. وكانت لجنة من أكاديمية التعليم قد قامت بزيارة للثانوية، للبحث في قضايا التحرش الجنسي، كما حلت بالمؤسسة لجنة ثانية محلية، أوصت بإزاحة المسؤول المذكور من منصبه وإحالته على مقر النيابة. كما تقرر تحويل مكان المكتبة من طابق علوي «معزول» إلى قاعة في الطابق السفلي، قرب الساحة، خصوصا أن عمليات الابتزاز والتحرش من طرف «ح. ح.» كانت تتم عبر استغلال عزلة المكتبة ووجودها في مكان غير لائق بالمرة. من جهتها، قالت مصادر من ثانوية «زينب النفزاوية» إن الصمت الغريب الذي تبديه حاليا جمعية الآباء، أمام تحرشات «ح. ح.»، وهو متحدر من دوار قريب من مدينة الخميسات، راجع إلى وجود عدد من «أتباعه» داخل مكتب الجمعية وإلى أن هذه المجموعة تدفع في اتجاه منع إصدار أي بيان إدانة للتحرشات الجنسية لرئيس الجمعية وأن هناك توجها من طرف الأعضاء الشرفاء في الجمعية لإصدار بيان حول الموضوع. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن المتحرش بتلميذات ثانوية «زينب النفزاوية» هو ممثل للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في التنسيقية المحلية ل«حركة 20 فبراير»، غير أن تنسيقية الحركة لم تصدر، إلى حد الآن، أي بيان يؤكد أو ينفي الخبر، كما لم تقم بأي إجراء حول الموضوع، في حال ثبوت عضويته في التنسيقية. وكانت ثانوية «زينب النفزاوية» قد عرفت وقفة احتجاجية لمئات التلاميذ ضدا على تصرفات هذا المسؤول، الذي أصبح، في نظرهم، نموذجا للمسؤولين الفاسدين الذين يستغلون مواقعهم النقابية للقيام بتصرفات غير أخلاقية.