إذا لم تستطيعي أن تجدي الشريك المناسب لعقلك ومشاعرك واضطررت أن تعيشي وحدك، لا يجب أن تشعري بالذنب لكونك وحيدة في هذه الدنيا. لا يجب أن تستسلمي للوحدة وتتركي ما لديك من نعم يمكن الاستمتاع بها وتنميتها. فيما يلي نقدم لك بعض النصائح التي سوف تغير معنى حياتك وطعمها إلى الأفضل، ورغم الوحدة ستشعرين أنك تملكين العالم بأكمله. حاولي الإنجاز في عملك حاولي الوصول إلى أعلى الدرجات في عملك، وهذا يأتي بالإتقان والمهارة والتعزيز بالتطور والتجديد، إذا لم يكن العمل الذي تعملين به يتناسب مع ميولك يمكنك تغييره. لا يجب أن تحلمي، بل يجب أن تحاولي تحقيق الحلم، لأن الهدف ليس أن تنتظري الفانوس السحري كي يحقق لك أمنياتك ويمنحك السعادة، بل يجب عليك أن تقومي ببناء ثقتك بنفسك من خلال الإنجازات التي تقومين بها في حياتك في مثل هذا العالم الذي يعتمد على التنافس. ابنى منزل أحلامك قومي بتجديد المكان الذي تقيمين فيه على النحو الذي تحبينه ولا تقولي سأفعل ذلك عندما أتزوج أو سيكون بيت الزوجية كذا وكذا. بل يجب أن تشتري كل ما ترغبين في وجوده في منزلك من أثاث ووسائل للراحة والاستمتاع، حتى يصبح المكان الذي تعيشين فيه هو مكان أحلامك. ابحثي عن الصداقة الحقيقية: الصداقة هي من مفاتيح الحياة السعيدة التي تضفي اللون والبهجة والطعم عليها، وسوف تكتشفين الأصدقاء الحقيقيين في أوقات الحزن والحاجة. اعلمي أن الصداقة الحقيقية هي التي تمنحك القوة وقت الضعف وتمنحك التشجيع وقت الإحباط وتمنحك الدفء وقت اشتداد البرد. الصداقة كنز لا يجب أن تحرمي نفسك منه، لكن احرصي على أن تكون صداقاتك تعتمد على الكيف وليس الكم، أي يجب أن تجدي الصديقة الحقيقية التي يمكن أن تكون بجانبك في أوقات الفرح وأوقات الحزن، حتى لو كانت صديقة واحدة، فهذا أفضل من الحصول على عدد كبير من الأصدقاء المزيفين الذين يبحثون على المنافع التي ستعود عليهم من صداقتك. لا تيأسي في البحث عن الحب اعلمي أن الحب موجود في كل مكان، لكن يريد من يفتش عنه، لا تحاولي أن تمنعي شعاع الحب من الوصول إليك، بل أعطي الفرصة لنفسك للاختيار والتنقيب عن الشخص المثالي الذي تتمنينه ليكون شريكا لحياتك. فقط احذري من التنازل عن المبادئ والسمات التي تبحثين عنها ولا تخضعي للتقاليد الظالمة التي يدعو لها المجتمع، وهي أن الزواج ضروري حتى لو كان الزوجان غير مناسبين لبعضهما البعض. لا تخضعي للعادات التي تملي عليك الزواج فقط لتجنب القيل والقال، بل يجب أن تقنعي العالم بوجهة نظرك حتى لو حاربت من أجلها. جددي في مظهرك الخارجي دائما كوني من النساء اللاتي يعكسن الجديد والمتطور في مظهرهن. حاولي تغيير الألوان التي تعودت عيناك عليها حتى لا تشعرين بالملل، كما يمكن أن تغيري طريقة ملابسك، ويمكنك أيضا تجديد قصة شعرك وطريقة مكياجك. كل هذه الأشياء التي تبدو بسيطة في عملها لها تأثير سحري يمنحك الشعور بنبض الحياة المتغير من حولك. تحكمي في إنفاق المال المرأة التي تعيش وحدها ليس لها من يعولها إلا نفسها، ليس لديها شخص يمكن أن يمدها بالمال إذا كانت في حاجة إليه، لذلك عليك أن تحددي ما تنفقيه وما تحتاجين إليه كل شهر. قومي بتحديد ما تحتاجين إليه ليتناسب مع قدرتك المالية، كي لا تضطرين إلى الاقتراض من أحد، لأن الاقتراض هو بداية الطريق إلى الهاوية. حاولي تحقيق معادلة الاكتفاء الذاتي، كما يجب أن يكون الادخار جانب أساسي في حياتك حتى يعينك وقت الشدة والحاجة المفاجئة مما يمنحك الإحساس بالأمان والاستقرار. حاولي تخصيص وقت للجلوس مع نفسك: كثير من الناس يستغلون كل أوقات الفراغ مع الأهل والأصدقاء دون توفير وقت للخلوة الشخصية مع النفس. يجب أن يكون لك وقت مقدس لكي تقضيه مع ذاتك، حيث يمكنك من خلال هذا الوقت التفكير وإعادة النظر في كل ما يتعلق بحياتك الشخصية، كما يمكن أن تقضي هذا الوقت في الاعتناء بنفسك، القيام بالأشياء التي تحبينها، الاستماع إلى ما تفضليه من الموسيقى، تناول وجبة شهية، أو أي شيء آخر. الهدف من هذه الخلوة هو الاعتناء بذاتك الداخلية التي لا يعلم عنها أحد مهما كانت الطريقة التي تؤدي بها ذلك. مارسي الرياضة الجسم الصحي هو مفتاح الجمال الداخلي والخارجي. اعلمي أن لا شيء يمنح جسمك الجمال إلا الرياضة.لأن الرياضة البدنية هي الطريق إلى رياضة وتنمية العقل، فقد أعلن الباحثون أن الإبداع العقلي لا ينتج فقط عن العمل الجاد، بل ينتج أيضا عن ممارسة الرياضة. المعرفة كنز لا يفنى: وسعي آفاقك، لأنه في هذا العالم سريع التغير تحتل المعرفة المرتبة الأولى في المساعدة على الاستمرارية في الحياة. اعلمي أن المرأة التي تحيا وحدها هي أكثر الأشخاص الذين يتمتعون بوقت فراغ يمكن استغلاله في المعرفة والاطلاع. المعرفة تزيد من ثقتك بنفسك وتساعدك دائما على المضي قدما إلى الأفضل. كما يجب أن تعلمي أن الوقت الذي تقضيه في المعرفة لا يعود عليك بالمنافع الدنيوية فقط، بل بالمنافع وخير الجزاء في الآخرة، لأن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. العمل التطوعي يجب أن تحاول كل امرأة وحيدة القيام بعمل تطوعي تساعد من خلاله المجتمع الذي تحيا فيه، لأن مساعدة الآخرين من أسمى الأهداف التي يمكن أن يحيا الإنسان من أجل تحقيقها. كما أن العمل التطوعي يعطي للحياة معنى جديدا وهدفا نحيا من أجله.