لقي أول السبت شخص في الرابعة والثلاثين من العمر مصرعه في ظروف غامضة بجماعة أولاد جرار بإقليم تيزنيت، بعد أن اكتشفت جثته مرمية بالشارع العام على مقربة من ثانوية السلام التأهيلية، وعلى بعد أمتار معدودة من الودادية السكنية. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الضحية الذي لا تزال هويته مجهولة بسبب أنه لم تُكتشف لديه أي أوراق ثبوتية لهويته، لقي حتفه بعد أن تلقى ضربات قاتلة في الجبهةِ بواسطة آلة حادة يُعتقد أنها مِفَكُّ الْبَرَاغِي. كما أفادت المصادر بأن آثار الدماء لوحظت على رجلي الضحية، مما يعني أنه تم جره إلى النقطة التي اكتشف فيها لحظات بعد مفارقته للحياة، فتم رميه بتلك الطريقة المهينة لتمويه المحققين على أن الضحية تعرض لحادث سير بجنبات الطريق التي تعرف حركة سير منقطعة النظير (10 آلاف عربة يوميا). ومباشرة بعد الإبلاغ بالحادث توافد إلى عين المكان عدد من رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية بقيادة أولاد جرار، وأشرفوا على نقل الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير بعد استكمال الإجراءات المسطرية بالسرية الإقليمية للدرك الملكي بتيزنيت. وإلى حدود الساعة، لم تُسفر التحريات المبذولة من طرف عناصر الدرك والسلطات المحلية عن الكشف عن أي معلومة مثبتة لهوية الضحية، وهو ما يرجح فرضية أن المعتدين قاموا بفعلتهم خارج المنطقة، فيما ينتظر أن تستمر التحقيقات الميدانية إلى حين الكشف عن الجاني أو الجناة وتقديمهم للعدالة، وتحليل بقية المعطيات الميدانية لتحديد هوية الضحية.