قال محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المركزي الشعبي، إنه يمكن للبنك المركزي الشعبي، أن يأخذ مساهمات في البنوك الشعبية الجهوية، نافيا النية لدى البنك المركزي الشعبي في استيعاب البنوك الشعبية الجهوية على غرار العملية التي همت البنك الشعبي الجهوي للدار البيضاء. وأضاف بنشعبون، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الاثنين بالدار البيضاء من أجل تقديم نتائج السنة الماضية، «نحن مقتنعون بأن الهيكلة الحالية تلائمنا أكثر، خاصة أن المغرب ينحو نحو نفس الاتجاه» في إشارة إلى سياسة الجهوية الموسعة التي يستعد المغرب للانخراط فيها. ويبدو أن البنك لن يسعى في المرحلة المقبلة إلى ولوج السوق الإفريقية، إذ سوف يركز أكثر على السوق المحلية، حيث أوضح بنشعبون أن المجموعة تمكنت في السنة الفارطة من استقطاب 450 ألف زبون جديد، وهو عدد يصعب بلوغه في عدد من الأسواق الإفريقية في سنة واحدة. وفي السنة الفارطة، تجاوزت النتيجة الصافية لمجموعة البنك المركزي الشعبي سقف 3 ملايير درهم، لترتفع بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالسنة التي قبلها، فيما استقرت النتيجة الصافية لحصة المجموعة في حدود 1.77 مليار درهم، بزيادة بنسبة 66.6 في المائة، حيث بلغ الربح، حسب السهم الواحد، 26.7 درهما، مرتفعا بنسبة 66 في المائة. وأشار محمد بنشعبون، إلى أن البنك المركزي الشعبي يواصل سياسة التوازن بين مكافأة المساهمين وتعزيز الأموال الذاتية للبنك، حيث سوف يتم توزيع ربيحة ب8 دراهم للسهم الواحد، مقابل 6 دراهم في سنة 2009، بزيادة بنسبة 33 في المائة. وقد تأتى بفضل مساهمة فروع المجموعة دعم العائد الصافي البنكي للمجموعة، ليصل إلى 10 ملايير درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 12.1 في المائة، وبلغ معامل الاستغلال 45.8 في المائة، متراجعا بنسبة 1.1 نقطة، فيما وصلت الأموال الذاتية إلى 27.1 مليار درهم، بزيادة بنسبة 7.2 في المائة، وبلغت الأموال المرصودة في صندوق الدعم 4.2 ملايير درهم. وفي السنة الفارطة، بلغت الودائع لدى مجموعة البنك الشعبي 168 مليار درهم، مسجلة نموا بنسبة 4.1 في المائة، لتصل حصتها في السوق إلى 27 في المائة، بتحسن بلغ 0.17 نقطة، وبلغت القروض التي وزعتها المجموعة في السنة الفارطة 143.9 مليار درهم، بزيادة بنسبة 9.4 في المائة، حيث مكن هذا التطور من رفع حصة المجموعة إلى 23.23 مليار درهم. وعززت المجموعة استقطاب ودائع مغاربة العالم، التي وصلت في السنة الماضية إلى 67.7 مليار درهم، لتوسع حصتها في تعبئة تلك الودائع إلى 53.36 في المائة. وأكدت المجموعة أنها عززت وتيرتها التنموية على صعيد بنك التمويل والاستثمار، لاسيما عبر تدخلات في سوق الرساميل وتمويل المشاريع الكبرى ومواكبة المقاولات المغربية على الصعيد الدولي، لتعزز نموها داخل تدبير الأصول، لتحقق جاريا في هيآت التوظيف الجماعي في القيم المنقولة ب14.5 مليار درهم.