خرج قرابة 1500 شخص في مدينة الجديدة، صباح أمس الأحد، للمشاركة في المسيرة التي كانت قد دعت إليها حركة 20 فبراير، بتسيق من مجموعة من الهيآت السياسية والنقابية والجمعيات الحقوقية، تتقدمها جماعة العدل والإحسان. وقد ردد المحتجون، وأغلبهم شباب، خلال المسيرة التي انطلقت من أمام المسرح البلدي، لتجوب شوارع المدينة، شعارات تطالب بإسقاط حكومة عباس الفاسي وحل البرلمان والمجالس المزورة وبرحيل كل من فؤاد عالي الهمة ومنير الماجدي عن شؤون الدولة. كما رفع المحتجون شعارات تطالب بالضرب بيد من حديد على أيدي ناهبي المال العام وشعارات منددة بمستوى الفساد، الذي وصلت إليه العديد من القطاعات الحساسة في البلاد. كما رفع المشاركون في مسيرة الجديدة لافتات تطالب بتوفير قضاء عادل وضمان لحقوق الإنسان وبالإفراج العاجل عن المعتقلين الستة في ما بات يعرف بقضية بلعيرج وباقي المعتقلين في قضايا أخرى بات يحفظها الرأي العام الوطني والدولي. كما رفع بعض المحتجين شعارات مطالبة بتوفير دستور جديد ورحيل الفاسي وحكومته فورا ورفع المشاركون في المسيرة نعشا يرمز إلى الحكومة والبرلمان. وقد احتلت المطالب الاجتماعية الحيّز الأكبر من الشعارات واللافتات التي رفعها المشاركون في مسيرة 20 مارس في عاصمة دكالة، مطالبين من خلالها بتوفير السكن اللائق ومناصب الشغل لأبناء المدينة وأبناء الوطن ككل، بالإضافة إلى النهوض بمستوى التعليم ومحاسبة القائمين على شؤونه. إلى ذلك، طالب المحتجون بتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية والرقي بها لتصل إلى مستوى تطلعات المغاربة. وإضافة إلى كل ذلك، رفع المحتجون شعارات قوية للمطالبة بالقضاء على داء الرشوة والضرب على أيدي المرتشين ومحاكمتهم، كيفما كان موقعهم. يذكر أن قوات الأمن فضلت البقاء بعيدا عن المتظاهرين ولم يظهر لها أثر في ساحة انطلاق المسيرة أو على طول مسارها، إلا من رجال الأجهزة الإستخباراتية وأعوان السلطة الذين حضروا بكثافة لتتبع المسيرة وشعاراتها، التي كانت تتابع المسيرة باهتمام ملحوظ. ولم تشهد المسيرة، إلى حدود كتابة هده السطور، أي أحداث تذكر أو احتكاكات، بل مرت في أجواء سلمية وعادية.