الصباح :استجاب أزيد من 1000 شخص للوقفة الاحتجاجية التي دعت إلى تنفيذها حركة 20 فبراير يوم الأحد الماضي. واحتشد المحتجون بساحة 16 غشت الكائنة في محيط شارع محمد الخامس ابتداء من الساعة الرابعة مساء اليوم المذكور. ولمدة ساعتين ردد المشاركون، وأغلبهم شباب شعارات تطالب بالإصلاحات الدستورية والسياسية ، إضافة إلى المطالب الاجتماعية التي حضرت بشكل وازن في هتافات المحتجين. وشاركت في هذه الوقفة، التي دامت ساعتين، بالإضافة إلى شباب 20 فبراير، الأحزاب اليسارية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنقابات المتبنية لحركة 20 فبراير، وفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، غير أن اللافت هو الحضور القوي لجماعة العدل والإحسان التي مازالت تواصل «معاركها»من أجل إعادة النظر في قرار التشميع التي عرفته مقراتها في مرحلة سابقة. وانفضت الوقفة الاحتجاجية التي مرت في ظروف سلمية وبدون مشاكل، في وقت اكتفت فيه القوات العمومية التي حضرت بشكل كثيف منذ وقت مبكر إلى مكان الوقفة بمراقبة الوضع. من جهة أخرى، وبتاوريرت، استدعى باشا المدينة مساء الجمعة الماضي مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاشتراكي الموحد والكونفدرلية الديمقراطية للشغل، فسلمهم منع تنظيم مسيرة يوم الأحد 6 مارس مكتوبا. وفي عدد 22/02/2011 نشر الزميل الرامي تحت عنوان "احتجاج حاشد بوجدة وتاوريرت بأن أزيد من 4000 شخص بوجدة استجاب " لنداء الاحتجاج الذي دعت إلى تنفيذه حركة 20 فبراير. وشوهدت مجموعة من الشباب في حدود الساعة التاسعة صباحا بساحة 16 غشت الكائنة في محيط شارع محمد الخامسة يهيؤون الأوضاع التنظيمية لإنجاح الاحتجاج، لكن وفي حدود الساعة العاشرة بدأت تتقاطر على الساحة أفواج جديدة انضمت إلى التظاهرة التي ردد خلالها المشاركون شعارات سياسية من قبيل تعيير الدستور وإسقاط حكومة عباس الفاسي. كما حضرت المطالب الاجتماعية بقوة في هتافات المحتجين الذين تزايد عددهم بشكل لافت. وشوهدت في إحدى الإطارات صور لجلالة الملك مكتوب عليها الله الوطن الملك، مع المطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة المفسدين، إضافة إلى المطالبة بملكية برلمانية. وفي حدود الساعة العاشرة و40 دقيقة، تقرر تحويل الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة نحو مقر الولاية انضم إليها بطريقة مفاجئة المئات من أعضاء جماعة العدل والإحسان الذين انضبطوا للشعارات التي حدد تها حركة 20 فبراير في وقت كان فيه قياديو الجماعة حضروا في وقت مبكر إلى ساحة 20 غشت، وبمجرد الوصول إلى مقر الولاية، سمع المشاركون يهتفون بشعار "الشعب يريد إسقاط الوالي" إضافة إلى الشعارات المذكورة سابقا. إلى ذلك، في المسيرة كل الأطياف السياسية والنقابية والجمعوية التي أعلنت في بياناتها المشاركة في احتجاجات الأحد، وغلب على أعدادها عنصر الشباب الذي حضر وأطر بشكل وازن ومنظم المسيرة ، في وقت كان رجال الأمن يرابطون في أماكن بعيدة عن الشارع، وهو ما أضفى على المسيرة طابعا سلميا وحضاريا. يشار إلى أن أزيد من 400 طالب التحقوا بالمسيرة قادمين من الجامعة، قبل أن يواصلوا مسيرتهم دون أن ينصاع إليهم شباب الفايسبوك الذين قرروا الالتزام بمقر الولاية والالتزام بشعاراتهم الأصلية. من جانب آخر شهدت مجوعة من مدن الجهة الشرقية احتجاجات مماثلة ، كما هو الحال في مدينة تاوريرت التي نظم فيها قرابة 1000 شخص مسيرة سلمية جابت طريق دبدوهتف خلالها المحتجون و أغلبهم من الشباب بشعارات تغيير الدستور ومحاسبة المفسدين وناهبي المال العام. كما تم تنظيم مسيرات مماثلة بمدينتي بركان وجرادة وبوعرفة.