الصباح : استجاب أزيد من 4000 شخص بوجدة لنداء الاحتجاج الذي دعت إلى تنفيذه حركة 20 فبراير. وشوهدت مجموعة من الشباب في حدود الساعة التاسعة صباحا بساحة 16 غشت الكائنة في محيط شارع محمد الخامسة يهيؤون الأوضاع التنظيمية لإنجاح الاحتجاج، لكن وفي حدود الساعة العاشرة بدأت تتقاطر على الساحة أفواج جديدة انضمت إلى التظاهرة التي ردد خلالها المشاركون شعارات سياسية من قبيل تعيير الدستور وإسقاط حكومة عباس الفاسي. كما حضرت المطالب الاجتماعية بقوة في هتافات المحتجين الذين تزايد عددهم بشكل لافت. وشوهدت في إحدى الإطارات صور لجلالة الملك مكتوب عليها الله الوطن الملك، مع المطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة المفسدين، إضافة إلى المطالبة بملكية برلمانية. وفي حدود الساعة العاشرة و40 دقيقة، تقرر تحويل الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة نحو مقر الولاية انضم إليها بطريقة مفاجئة المئات من أعضاء جماعة العدل والإحسان الذين انضبطوا للشعارات التي حدد تها حركة 20 فبراير في وقت كان فيه قياديو الجماعة حضروا في وقت مبكر إلى ساحة 20 غشت، وبمجرد الوصول إلى مقر الولاية، سمع المشاركون يهتفون بشعار "الشعب يريد إسقاط الوالي" إضافة إلى الشعارات المذكورة سابقا. إلى ذلك، في المسيرة كل الأطياف السياسية والنقابية والجمعوية التي أعلنت في بياناتها المشاركة في احتجاجات الأحد، وغلب على أعدادها عنصر الشباب الذي حضر وأطر بشكل وازن ومنظم المسيرة ، في وقت كان رجال الأمن يرابطون في أماكن بعيدة عن الشارع، وهو ما أضفى على المسيرة طابعا سلميا وحضاريا. يشار إلى أن أزيد من 400 طالب التحقوا بالمسيرة قادمين من الجامعة، قبل أن يواصلوا مسيرتهم دون أن ينصاع إليهم شباب الفايسبوك الذين قرروا الالتزام بمقر الولاية والالتزام بشعاراتهم الأصلية. من جانب آخر شهدت مجوعة من مدن الجهة الشرقية احتجاجات مماثلة ، كما هو الحال في مدينة تاوريرت التي نظم فيها قرابة 1000 شخص مسيرة سلمية جابت طريق دبدوهتف خلالها المحتجون و أغلبهم من الشباب بشعارات تغيير الدستور ومحاسبة المفسدين وناهبي المال العام. كما تم تنظيم مسيرات مماثلة بمدينتي بركان وجرادة وبوعرفة.