سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهنيو مجازر الدار البيضاء يهددون بالتوقف النهائي عن تزويد البيضاويين باللحوم الحمراء بسبب الذبيحة السرية لحوم الذبيحة السرية والمهربة تغطي حوالي 70 في المائة
هدد مهنيو المجازر بالدارالبيضاء بالتوقف النهائي عن العمل وعن تزويد البيضاويين باللحوم في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد أن وقفوا على مساع حثيثة لبعض لوبيات الذبيحة السرية بهدف تأهيل مجازر سوق السبت بتيط مليل من أجل جعلها قادرة على تزويد سكان الدارالبيضاء باللحوم الحمراء، وهو ما سيلحق أضرارا فادحة بمهنيي مجازر البيضاء الذين يعانون حاليا من ضغط هذه اللوبيات التي تنشط على نطاق واسع في مجال الذبيحة السرية، إذ إنها تغطي حاليا حاجيات البيضاويين من اللحوم «غير الصحية» بنسبة تقارب 70 في المائة ما بين لحوم مهربة وذبيحة سرية، لأنها لا تخضع للمراقبة من طرف المصالح البيطرية بالمدينة، في الوقت الذي تغطي فيه ذبائح المجازر المراقبة ال30 في المائة المتبقية. وأكد جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بالدارالبيضاء، أن المهنيين بمجازر البيضاء تراجعوا عن قرار التوقف عن العمل، أول أمس الخميس، بسبب الكساد الكبير الذي يسجل لديهم حاليا، والذي سيصل إلى مستويات أكبر في حال بدأت اللوبيات عملها بشكل قانوني عن طريق تفعيل هذا المشروع الذي تمت بالفعل الموافقة عليه من بعض الجهات. وأضاف أن التراجع عن القرار كان بسبب تدخلات جهات مسؤولة من عمالة مولاي رشيد بالبيضاء، والتي نفت بعضها صحة هذه الأخبار، في حين وعد البعض بتسوية هذه الوضعية لصالح مجازر البيضاء التي يتخبط مهنيوها في عدة مشاكل بسبب الأسواق الأسبوعية، التي اتخذت طابع شبه اليومي، حسب فرحان، وهي «تزود البيضاويين بلحوم غير مراقبة». وأضاف فرحان أن مصير مجازر الدارالبيضاء لن يكون شيئا آخر غير الإغلاق، بدليل أنه منذ انطلاق العمل بهذه المجازر فإنها لم تغط إلى الآن الطاقة الاستيعابية وهي 80 ألف طن، وأن أهم إنجاز حققته هو السنة الفارطة عندما بلغت نسبتها الاستيعابية السنوية من اللحوم 27 ألف طن، والسبب دائما في هذه الوضعية هو الذبيحة السرية واللحوم المهربة وإلا ما فائدة هذه المجازر التي أنفقت عليها مبالغ قاربت ال80 مليارا. وأكد فرحان أن المهنيين يطالبون بحل عاجل لأوضاعهم، وأن يتم اتخاذ إجراءات آنية، من قبيل أن تلتزم هذه الأسواق بطابعها الأسبوعي، وأن تشملها المراقبة البيطرية من طرف المصالح المختصة وألا تستثن المراقبة أي جزار داخل البيضاء أو خارجها. وأضاف فرحان أن المهنيين كانوا ومازالوا دائما ضد الإضرابات، مؤكدا أن المهنيين سيتوقفون مباشرة عن تزويد أسواق البيضاء باللحوم وليس الاحتجاج أو الإضراب المؤقت في حال لم يؤخذ الملف بجدية أكبر.