سربت أوساط حزبية معلومات حول خلفيات اللقاء الذي جمع الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران مع إلياس العماري، ولم تستبعد أن تكون الوضعية الحرجة التي يجتازها شقيق هذا الأخير، فؤاد العماري عمدة طنجة، في مقدمة الأسباب التي عجلت بذلك اللقاء. واستدلت المصادر على ذلك بأن حوالي أربع ساعات من النقاش لا يمكن أن تخصص للحديث عن مؤاخذات الرجلين لبعضيهما، مهما كانت حدة الخلافات. وأكدت أن هناك مخاوف من أن يتسبب انتماء العمدة السابق لطنجة، سمير عبد المولى، الذي كان من رفاق إلياس العماري، إلى حزب العدالة والتنمية في نقل ملفات حول تدبير الشؤون المحلية بالمدينة التي يدور حولها صراع حزبي كبير. وكشفت أوساط مطلعة أن هناك مخاوف من أن يتبنى حزب العدالة والتنمية خطة لإطاحة العمدة العماري، في وقت يشتد فيه الخناق في مدينة طنجة على لوبيات اقتصادية ومالية، تشتغل بصفة خاصة في قطاع العقار. ومن أجل الالتفاف على هذه القضية، تسعى بعض الأوساط إلى تسويق ذلك اللقاء وكأنه ذو طابع سياسي محض، لكن الحقيقة يعرفها عبد الإله بنكيران هذه المرة أكثر من غيره. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن مقربين من عمدة طنجة قاموا بشراء جميع نسخ عدد أول أمس من جريدة الاتحاد الاشتراكي، التي خصصت مقالا في صفحتها الأولى إلى خروقات في التعمير يتهم فؤاد العماري بارتكابها.