علمت "هسبريس" أن لقاءً خاصا جمع اليوم السبت بمقر حزب العدالة والتنمية بين الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران وإلياس العماري القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وقالت مصادر للموقع إن العماري حضر اليوم إلى مقر العدالة والتنمية بالرباط باحثا عن فرصة للجلوس إلى بنكيران وهو ما تأتى له على ما يبدو. ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون إلياس العماري قد طلب في اللقاء المذكور من بنكيران الكف عن الحملة التي يشنها على الأصالة والمعاصرة وعليه شخصيا منذ مدة، خاصة أن أوساطا مقربة من العماري أكدت أنه أصبح يحس بعزلة سياسية قد ترمي به من جديد إلى الهامش. يذكر أن عبد الإله بنكيران كان قد أعلن "الحرب" على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى قيادييه فؤاد عالي الهمة وإلياس العماري في الندوة الصحافية التي عقدها حزبه على خلفية اعتقال جامع المعتصم نائب عمدة سلا المفرج عنه في 18 فبراير 2011، ولم يترك بنكيران الفرصة تمر في جميع المهرجانات الخطابية والوقفات التي نظمها حزبه تضامنا مع المعتصم دون أن يستدعي اسم إلياس العماري، واصفا إياه أحيانا ب"السلكَوط" وأحيانا أخرى بستالين الجديد والمراهق السياسي وغيرها من الأوصاف التي أثرت بحسب متتبعين للشأن السياسي المغربي على صورة إلياس العماري وعلى موقعه الجديد في خارطة الفاعلين التي طفا عليها اسمه بعد تأسيس حزب الاصالة والمعاصرة. وتعليقا على لقاء بنكيران والعماري قال قيادي في حزب العدالة والتنمية -فضّل عدم ذكر اسمه- ل"هسبريس" إن الأمر عادي جدا وإنه يعبر عن استعداد حزبه للحوار مع مختلف الحساسيات السياسية وإن كانت تُكنّ العداء للعدالة والتنمية، مبرزا أن ما يحكم مواقف العدالة والتنمية ليس مصلحة الحزب فقط وإنما مصلحة الوطن ككل، وأشار المتحدث إلى أن إلياس العماري كشخص لا يستحق حتى دقيقة من وقت قيادة العدالة والتنمية، "ولكن أصول الضيافة عند المغاربة كانت حاضرة في لقاءه بنكيران" يضيف المتحدث نفسه.