فجّر سمير عبد المولى، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، مفاجأة من العيار الثقيل عندما قدم استقالته أول أمس من جميع هياكل الحزب، للأمين العام الشيخ بيد الله، وهو ما شكل مفاجأة لجميع أعضاء المكتب الوطني. غير أن استقالة عبد المولى، العمدة السابق لطنجة، لم تكن هي الخبر المثير في حد ذاته، بقدر ما كان جانب الإثارة هو قراره الالتحاق بحزب العدالة والتنمية. وفشلت جميع المحاولات التي قادها بيد الله لحث سمير عبد المولى على التراجع عن استقالته، غير أنه رفض ذلك وأصر على تقديم استقالته أمام أعضاء المكتب الوطني. وكان وقع المفاجأة أكثر إيلاما بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة عندما عبر سمير عبد المولى عن رغبته في الالتحاق بحزب العدالة والتنمية بعد لقاء جمعه بأمينه العام عبد الإله بنكيران في بيته، في وقت متأخر ليلة أول أمس وعرض عليه العضوية داخل الحزب. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران «إن سمير عبد المولى زاره في بيته وناقش معه إمكانية التحاقه بالحزب». وأضاف بنكيران في تصريح ل«المساء»:«لم أحسم معه أمر التحاقه بالحزب، واتفقنا على أن نخصص لقاء ثانيا لمناقشة هذا الأمر. كما سأعمل على طرح الموضوع أمام الأمانة العامة لمعرفة رأيها في الموضوع». وحاولت «المساء» طوال صباح أمس الاتصال بسمير عبد المولى لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع، غير أن هاتفه كان مغلقا. وجاء قرار استقالة عبد المولى بعد ساعات قليلة فقط من المفاجأة التي عرفها اجتماع للجماعة الحضرية بطنجة، حيث فشل العمدة، فؤاد العماري، في الحصول على النصاب القانوني من أجل عقد الدورة، وهو ما شكل رجة حقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة في المدينة.