تمكنت عناصر الدرك الملكي في زايو من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة السيارات وترويج مخدرات الشيرة والكيف وطابا، من خلال مراحل متعددة ومتتالية من عمليات البحث والتحريات والمداهمات وتعود تفاصيل العملية إلى يوم الأحد 20 فبراير الماضي، حين توصلت مصالح الدرك الملكي بشكاية من أحد المواطنين تفيد بتعرض سيارة الأجرة الكبيرة من نوع مرسيديس 240 والتي يمتلكها ويشتغل بواسطتها كسائق، إلى السرقة داخل المدار الحضري بزايو، وظل يتوافد على المصلحة التي حررت محضرا في الموضوع، من حين لآخر دون جدوى. وفي يوم السبت 12 مارس الجاري، هرع صاحب سيارة الأجرة إلى مصالح الدرك الملكي من أجل طلب يد المساعدة بعد إخبارهم بتوصله إلى رأس خيط قضيته، وهو أحد عناصر العصابة التي كانت وراء سرقة سيارته، وبناء على ذلك انتقلت عناصر الدرك إلى المكان موضوع المعلومة على مستوى الطريق المؤدية إلى قرية أركمان، حيث تمكنوا من إيقاف رئيس العصابة المدعو «ق.مراد» البالغ من العمر 25 سنة والمتحدر من مدينة زايو والقاطن بمدينة العروي، في حين تمكن اثنان من شركائه من الفرار عبر الحقول الممتدة على الطريق، كما تمّ حجز سيارة خفيفة من نوع بوجو 406 بيضاء اللون بدون وثائق ومجهولة المصدر، كانوا على متنها، كما تمّ تحرير محضر في الموضوع قبل تسليمها إلى إدارة الجمارك . وبعد اقتياد عنصر العصابة الموقوف إلى سرية الدرك الملكي، باشرت العناصر ذاتها معه بحثا اعترف من خلاله بترويجه للمخدرات رفقة شركائه الذين كشف عن هوياتهم، داخل حي سيدي عثمان وحي سيدي بوزوف بمدينة زايو. وبناء على المعلومات التي حصلت عليها واستنادا إلى الأوصاف التي أدلى بها الموقوف الرئيسي في العصابة، تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف العنصر الثاني في العصابة الملقب ب»الشلح»، والذي يتحدر من جماعة أولاد ستوت وهو من ذوي السوابق العدلية في ترويج المخدرات، كما حجزت بحوزته 20 غراما من مخدر الكيف و10 غرامات من الشيرة اعترف باقتنائها من مزود بدوار لهدارة. ثم انتقلت عناصر الدرك الملكي مرة أخرى، إلى عين المكان، لكن بمجرد لمحه لعناصر الدرك، لاذ الجاني بالفرار تاركا وراءه كمية كبيرة من المخدرات بلغت 220 كيلوغراما من مخدر الكيف و920 غراما من طابا سنابل، وتم حجزها وتسليمها لإدارة الجمارك بعد تحرير محضر في النازلة. وتمت إحالة الظنينين الموقوفين، على العدالة، صباح يوم الاثنين 14 مارس الجاري، فيما ما يزال البحث جاريا عن باقي أفراد العصابة الذين تم التعرف عليهم وتحرير مذكرات بحث في حقهم.