يستغلّ من قبل اللصوص المحترفين وتجار المخدراتهواتف محمولة تستنفر الأمن في المغرب أيمن بن التهامي من الدارالبيضاء: أطلقت مصالح الأمن حملة واسعة لجمع إحدى الهواتف المحمولة، التي إتسع استعمالها من قبل لصوص السيارات وتجار المخدرات، ما جعل أثمنتها تتجاوز سقف 10 آلاف درهم. وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن هذا الهاتف، الذي يتوسّط مقدمته مصباح صغير جدًا،. يستعمل في فك شيفرة السيارات الحديثة ما يسهل عملية سرقتها، كما أن عناصر الاستخبارات المدنية، المعروفة اختصارًا باسم ” لاديستي ” بدأت تجد صعوبة كبيرة في تعقب المكالمات الهاتفية التي تدور بين مروجي المخدرات القوية والحشيش، لكون أن هذا الهاتف يصعب تعقبه أو التنصت عليه، وهو ما دفع إلى التعجيل بجمعه من الأسواق، خوفًا من أن يستعمل في أغراض أخرى وتزايد في الآونة الأخيرة نشاط سرقة السيارات، إذ سجلت عشرات العمليات في عدد من المدن، دون أن يجري فك لغزها. ونجحت مصالح الشرطة القضائية في الدارالبيضاء في تفكيك أزيد من 5 عصابات متخصصة في سرقة السيارات، في أقل من أسبوعين، في حين تمكنت عناصر الدرك الملكي ببني ملال، أخيرا، من تفكيك عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص متخصصة في سرقات السيارات والاعتداءات تحت تهديد السلاح . وأفاد الدرك الملكي أن الأظناء الثلاثة الذين كانوا ينشطون في أقاليم بني ملال وخريبكة، اقترفوا العديد من عمليات سرقة السيارات والدرجات النارية، بالإضافة إلى الاعتداءات. كما ألقت عناصر الدرك الملكي بدوار الوردزغ بجماعة الودكة دائرة غفساي (إقليم تاونات)، أخيرا، القبض على عنصرين من عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات. وجاءت عملية إلقاء القبض بتعاون مع السلطة المحلية بعد تلقيها عدة شكايات في الموضوع، إبان زيارات متكررة لكل من ناحية باب برد وبني أحمد بإقليم شفشاون. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه العصابة، التي تتكون من ثمانية أفراد من ذوي السوابق القضائية، قامت بعدة سرقات في مدن مختلفة منها على الخصوص تطوان ومارتيل وتمارة وتاونات. وبخصوص المخدرات تمكنت عناصر الدرك بالدارالبيضاء من حجز ثلاثة أطنان من القنب الهندي، وطن (1 ) واحد من التبغ، وكمية مهمة من الأقراص المهلوسة، وذلك خلال حملة لمكافحة الاتجار وتهريب المخدرات التي انطلقت من 4 نونمبر إلى غاية الرابع من دجنبر الجاري. وأفاد الدرك أنه خلال هذه الحملة حجزت عناصر الدرك الملكي أيضا20 كلغ من مخدر الشيرا، وأزيد من500 قنينة شراب كحولية و6 سيارات، و15 دراجة نارية كانت تستعمل من طرف المهربين، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء. وارتفعت، أخيرًا، عمليات السطو على الوكالات البنكية، ففي غضون يومين وقعت عمليتا سطو، الأولى بمدينة مراكش والثانية بمدينة مكناس، إذ أقدم شخصان مدججان بالسلاح الأبيض، عشية الخميس المنصرم، على مداهمة وكالة بنكية بحي السعادة بمدينة مراكش، على طريق البيضاء، حيث تمكنا من سرقة مبلغ مالي قدره القائمون على الوكالة ب 72 مليون سنتيم (75 ألف دولار). وقال مسؤول أمني إن الشخصين داهما الوكالة التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية قرب سوق مرجان، حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، وهما مدججان بمديتين كبيرتين، حيث هددا كلا من مدير الوكالة والقابض اللذين كانا لوحدهما داخل الوكالة. وأشارت تصريحات مدير الوكالة والقابض إلى أن الشخصين أمراه بفتح خزينتين داخل كل واحدة منهما مبلغ 30 مليون سنتيم (30 ألف دولار تقريبا)، فيما 12 مليون سنتيم (12 ألف دولار تقريبا) كانت في الصندوق الذي يشرف عليه القابض. وتعكف كل من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية مراكش وعناصر الدائرة السابعة، حيث وقعت عملية السطو، على البحث عن الفارين اللذين استفادا من عدم تمكن المدير والقابض من تشغيل جهاز الإنذار. وحصلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على أشرطة مرتبطة بكاميرات تحمل تسجيلات لما وقع داخل الوكالة، من أجل تنقيح الصور والصوت، سعيا لإيقاف السارقين. وفي العاصمة الاسماعلية مكناس تعرضت إحدى وكالات ” التجاري وفا بنك ” مساء الثلاثاء الماضي للسرقة الموصوفة، حيث تمكن شخص، بعد أن قام بكسر زجاج الوكالة المواجه للشارع العمومي، من سرقة شاشة مسطحة من نوع بلازما، قبل أن يلوذ بالفرار بعيدا عن الأنظار.