يستعد مستخدمو الطريق السيار في كل من مركز أكادير وبقية المراكز الوطنية للدخول في مجموعة من الأشكال النضالية من أجل كشف الظروف التي يمارسون فيها عملهم، والتي وصفها بعضهم بغير المستقرة، خاصة أن أغلبهم متعاقدون بشكل مؤقت مع شركات خاصة مرتبطة هي الأخرى بعقود مناولة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة. كما يستعدون لإنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» من أجل التواصل مع عموم المستخدمين على المستوى الوطني. وأكدت إفادات توصلت بها «المساء» أن وضعية المستخدمين، سواء منهم العاملين في محطات الأداء أو شركات الإنقاذ العاملة على طول الطريق السيار تتسم بغياب الاستقرار، بسبب التهديد بالطرد الذي يطالهم من طرف شركات المناولة التي تتوسط في تشغيلهم لدى الشركة الوطنية للطرق السيارة، التي تؤكد لهم في غير ما مناسبة أنها في حل من أمرها بخصوص قضيتهم وأنها غير معنية بمطالبهم، رغم أن أغلب المستخدمين لا يعرفون شيئا عن طبيعة الصفقات والعقود التي يتم إبرامها بين الشركة الوطنية للطرق السيارة وشركات المناولة التي يحتكرها مجموعة من المسؤولين النافذين داخل الشركة الوطنية. واستنكر المستخدمون إقبال العديد من الشركات على تغيير أسمائها عند كل صفقة تفوز بها مع الشركة الوطنية للطرق السيارة من أجل الالتفاف على المستحقات الاجتماعية للمستخدمين، الذين يجدون أنفسهم في كل مرة مع اسم جديد، مما يحرمهم من أي تراكم في المسار المهني. وتساءل المستخدمون عن الضوابط التي تعتمدها الشركة الوطنية للطرق السيارة في توقيع عقود المناولة مع بعض الشركات التي تتنكر لأبسط حقوق المستخدمين؟ كما استنكروا افتخار الشركة الوطنية للطرق السيارة بشهادة الجودة 2005، رغم الوضعية التي يعيشها المستخدمون الذين يعتبرون الحلقة الأهم في جودة الخدمات التي تفتخر بها الشركة، والذين يعانون من غياب أبسط الحقوق التي تنص عليها قوانين الشغل.