قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن قرار عقد المؤتمر الخامس للحزب خلال الثلاثة أشهر المقبلة يشكل تحديا كبيرا، بعد سنة تقريبا من المؤتمر الاستثنائي الذي حمله إلى رئاسة التجمع خلفا لمصطفى المنصوري، مؤكدا بأنه لا يتخوف من حدوث أي انفجار داخل الحزب بسبب تعدد التيارات، وبأنه سيقدم ترشيحه لولاية ثانية، في رد على من يقولون إنه «يريد التهرب من المسؤولية». وأقر مزوار، في حوار ننشره غدا، عقب انعقاد اللجنة المركزية في اجتماع استثنائي أول أمس بالرباط، بوجود اختلالات تنظيمية داخل حزبه، لكنه قال إن التجمع يسعى إلى تجاوز جميع العقبات بعد سنة من الحركة التصحيحية، مضيفا بأن المؤتمر المقبل سينعقد ضمن استمرارية هذا النفس. وقال مزوار إن التجمع الوطني للأحرار حقق «قفزة نوعية» منذ المؤتمر الاستثنائي، وأنه بدأ في احتلال موقعه في الساحة السياسية، ونسج تحالفاته مع الفرقاء القريبين من توجهه المذهبي الليبرالي. وبخصوص علاقة حزبه بحزب الأصالة والمعاصرة، نفى مزوار وجود أي «وصاية» من أي نوع لحزب الهمة على حزبه، وقال إن علاقة التجمع بحزب الأصالة والمعاصرة هي كباقي علاقاته بجميع الأحزاب السياسية الأخرى. وحول ما إذا كان وجوده داخل الحركة لكل الديمقراطيين، التي تشكل الواجهة الجمعوية لحزب الأصالة والمعاصرة، تسبب له نوعا من الحرج بسبب أن الحركة محسوبة على حزب الهمة، نفى مزوار ذلك وقال إن الاجتماع الأخير للحركة ناقش مسألة الاستقلالية فيها بعيدا عن مكوناتها التي لها انتماءات إلى أحزاب أخرى، مشيرا إلى أن الحركة طرحت برنامجا «لتطوير الفكر السياسي في المغرب» حسب قوله، وأن ذلك البرنامج لا زال مستمرا. وانتقد مزوار الدعوات المطالبة بفك علاقته بحزب الأصالة والمعاصرة، بعد مسيرات 20 فبراير، التي عبرت عن رفض بعض المتظاهرين لهذا الأخير. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي للحزب، اعترف مزوار، وزير المالية والاقتصاد في حكومة عباس الفاسي، بوجود أصوات داخل حزبه تدعو إلى حل اللجنة التنفيذية دون انتظار المؤتمر المقبل، وقال إن المؤتمر هو الإطار للتعامل مع مثل هذه القضايا ولا يجب استباق الأحداث. كما أكد بأن الحزب سوف يعيد النظر في المنسقين الجهويين في اتجاه سياسة أكثر قربا من المواطنين في المرحلة المقبلة.