تمت مساء الأربعاء الماضي إحالة إمام وخطيب مسجد سيدي يوسف بأكادير على المحكمة الابتدائية بأكادير رفقة موظف سابق بالعمران بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي وإهانة الضابطة القضائية. وقد شكل القبض على الشخصين حلا للغز ظل طيلة أسبوعيين يشغل الرأي العام المحلي بمدينة أكادير، خاصة أن شعبية الخطيب كبيرة جدا، حيث يعرف المسجد الذي يخطب فيه هذا الخطيب إقبالا كبيرا من طرف المصلين. وقد انتشرت في البداية أخبار اختفاء الإمام الشاب، وهو من مواليد سنة 1982. بعد ذلك بأيام قليلة تحول الخبر من اختفاء إلى اختطاف، تداولته الأوساط المتتبعة للملف على أوسع نطاق. وبالنظر إلى شعبية الإمام وخطبه التي يقبل عليها الناس بشكل واسع، اتجهت أصابع الاتهام إلى بعض الأجهزة الأمنية، التي قد تكون ضالعة في ملف اختطافه، الأمر الذي حذا بالجهات المختصة إلى تكثيف بحثها من أجل حل لغز اختفاء هذا الإمام. وقد كشفت المعطيات الأولية للتحقيق، التي حصلت عليها «المساء»، أن الموظف السابق في «العمران»، والذي يعتبر من مرتادي المسجد، وهو من مواليد 1956، قد يكون استدرج الإمام بعد مدة طويلة من الترغيب والترهيب، إلا أن الإمام ظل يمتنع عن تلبية نزوات هذا الشخص الشاذ، إلا أنه في الأخير وقع في شراكه بعد أن طلب منه مرافقته إلى مدينة مراكش حيث قام الإمام على غير عادته بتناول كمية كبيرة من مخدر «المعجون» و«السليسيون» من أجل أن لا يعي بما يقوم به. وبعد أن حدث ما حدث واستفاق الإمام الشاب من حالة التخدير التي كان عليها، أحس بحجم الجريمة التي أقدم عليها، فاضطر إلى المكوث في مدينة مراكش دون الرجوع إلى أكادير. لكنه في الأخير اضطر إلى العودة إلى أكادير ليتم القبض عليه لتكشف جلسات التحقيق معه ومع شريكه في الجريمة عن خيوطها. ومن المنتظر أن تعرف القضية القضية فصولا أكثر إثارة، خاصة أن الأمر يتعلق بإمام وخطيب مفوه كان الناس يحجون للصلاة خلفه من كل أنحاء المدينة.