يعيش رئيس الجامعة الملكية المغربية شهرا ليس له نظير، فالشهر الجاري يعد من بين أصعب الأيام التي سيعيشها علي الفاسي الفهري، إذ سيشهد إجراء مباراتين الأولى تهم المنتخب الأولمبي والثانية تهم منتخب الكبار، إلى جانب اعتراضات الفرق الوطنية على تحكيم مجموعة من الحكام وعلى ارتباك البرمجة، وعلى توقيف لاعبين لآجال وصفتها فرق معينة بالقاسية. وفي هذا السياق، راسلت جمعيات محبي فريق المغرب الفاسي، ( جمعية القرويين، جمعية باب الفتوح، وإلترا فتال تيغرس) رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حول تأخر البت في اعتراض الماص على فريق أولمبيك خريبكة الذي أقحم لاعبه كوشام في الدورة 15 من بطولة القسم الوطني الأول رغم أنه تعرض للتوقيف لمدة أسبوعين بدعوى أنه استنفد هذه المدة بعد عدم مشاركته في دوري شالنجر حسب ما ورد في نص الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها. وورد في الرسالة تساؤل حول الغاية من أسباب «طمس الملف» طيلة هذه المدة مستغربة تغييب حق المغرب الفاسي في ربح هذا الاعتراض. وناشدت الرسالة الفهري الاطلاع على الملفات التي تظل حبيسة لجان الجامعة، مثيرة كذلك قضية الاختفاء التي طالت إحدى حلقات برنامج مستودع الذي يبث على قناة الرياضية في الانترنيت، وهي الحلقة التي حضر فيها ممثلو المغرب الفاسي ليعرضوا حيثيات الاعتراض، متسائلة عن الجهة التي ستستفيد من طمس هذا الملف، الذي تؤكد وقوفها فيه إلى جانب مكونات المغرب الفاسي النابع من حب ودعم الفريق. أما فريق حسنية أكادير، فأفاد مصدر مقرب من المكتب المسير للفريق أن وفدا من الفريق التقى، الأسبوع الماضي، علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشكا له الوفد السوسي تصرف فريق الرجاء البيضاوي في ما بات يعرف بملف اللاعب عمر نجدي، إذ رفض الرجاء لحد الآن تسليم الحسنية النسبة التي يستحقها من انتقال هذا اللاعب إلى الفريق المصري، حسب العقد المبرم بين الفريقين عندما انتقل نجدي من الحسنية إلى الرجاء قبل ثلاث سنوات، ووعد رئيس الجامعة ببذل مساع لدى فريق الرجاء لتسوية هذا الملف، ثم طالب الفريق السوسي رئيس الجامعة بالتدخل لدى لجنة الاستئنافات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للإفراج عن قرارها أو حكمها في النزاع الذي نشب بين اللاعب السباعي والمغرب التطواني من جهة، وفريق حسنية أكادير من جهة أخرى. وأبدى وفد الحسنية استغرابه لعجز هذه اللجنة عن إصدار حكمها رغم أنها ناقشت الموضوع منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، إذ لم يسبق في تاريخ كرة القدم المغربية وفي وقت تتأهب فيه لدخول عالم الاحتراف أن بقيت لجنة محتفظة بملف كل هذه المدة مع العلم أن الملف جاهز منذ السادس من شهر دجنبر المنصرم. وزاد مصدرنا مؤكدا أن وفد حسنية أكادير صرح لرئيس الجامعة أن صبره وصبر جمهوره قد نفد بخصوص ملف السباعي ومنح مهلة قصيرة لرئيس الجامعة ليصدر تعليماته للجنة قصد الإفراج عن حكمها في هذه القضية، وأنه في حال انصرام هذا الأجل وبقي الحال على ما هو عليه سيتخذ الفريق السوسي قرارا وصفه المصدر بالثوري دفاعا عن سمعته ومصالحه .