سحب عدد من المنتخبين بمدينة الداخلة استقالتهم الجماعية، التي كانوا قد أعلنوا عنها نهاية شهر فبراير الماضي احتجاجا على الأحداث التخريبية، التي شهدتها مؤخرا المدينة. وحسب بيان موقع من عدد المنتخبين بالمدينة، توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن سحب هذه الاستقالة الجماعية جاءت بعد الاجتماع الذي عقده المنتخبون مع والي جهة وادي الذهب الكويرة يوم الأربعاء الماضي. إذ تمت خلال هذا الاجتماع «مناقشة جدية وصريحة بين الأطراف، وخلص في الأخير إلى تعهد الوالي بجبر الضرر المعنوي والمادي وإجراء تحقيق شفاف ونزيه ومتابعة الجناة قضائيا». وأضاف البيان أنه «إلى حين تجسيد هذه التعهدات على أرض الواقع، فإننا نسحب هذه الاستقالات الجماعية». وكان 70 منتخبا بمدينة الداخلة قد أعلنوا يوم 28 فبراير الماضي عن استقالة جماعية تنديدا بالأحداث الدامية التي شهدتها المدينة مؤخرا، إذ شهدت عدد من أحياء مدينة الداخلة أعمالا تخريبية أسفرت عن إصابة 17 شخصا بجروح، وإحراق أربع سيارات بواسطة قنينات غاز، وتخريب واجهات بعض المحلات التجارية ووكالة بنكية ووكالة للقروض. ومن جهة أخرى، دعت عدد من الجمعيات المدنية بجهة وادي الذهب الكويرة، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، السلطات المعنية بمدينة الداخلة إلى فتح تحقيق «مباشر ونزيه بخصوص ما وقع، وتحديد المسؤوليات وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة». وأشار البيان الموقع من قبل أكثر من عشر جمعيات مدنية إلى أن الجمعيات «ستقف بحزم في وجه كل من يستغل أو يحاول استغلال هذه الأحداث المدانة من قبل الجميع، لجعلها مطية لقضاء مصالح وأهداف سياسية أو انتخابية»، داعية في نفس الوقت كل الشرائح الاجتماعية بجهة وادي الذهب الكويرة إلى «نبذ العنف والتفرقة تفاديا للفتنة والتمييز».