في سابقة هي الأولى من نوعها، أطلقت البحرية الملكية بطنجة النار على قارب كان متجها نحو مضيق جبل طارق، محملا بأزيد من ثلاثة أطنان من المخدرات، بعدما رفض قائده الاستجابة لنداء البحرية الملكية بالتوقف. وكان القارب يحمل أربعة أشخاص بينهم مغربيان وروماني وفرنسي من أصل جزائري إضافة إلى كمية من المخدرات. وأسفر إطلاق النار عن سقوط قتيل وهو شاب مغربي، وإصابة روماني في رجله، واعتقال كل من الفرنسي من أصل جزائري، ومهرب مغربي يتحدر من مدينة مراكش. وأفادت مصادر أمنية بأن القارب خرج من سواحل القصر الصغير في الساعة الرابعة صباحا من يوم الخميس، وكان متجها إلى سواحل مضيق جبل طارق، قبل أن يسقط في يد البحرية الملكية التي اضطرت، حسب نفس المصادر، إلى إيقاف القارب عن طريق إطلاق النار بعدما حاول الهروب. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تطلق فيها البحرية الملكية النار على قارب يحمل مخدرات، بعدما لم تنفع الطلقات النارية التحذيرية في ردع المهربين. من جهة أخرى، أفاد مصدر طبي من مستشفى محمد الخامس أنه تم استقبال الشخص المصاب، وهو من جنسية رومانية ويبلغ من العمر27 سنة، وتم إيداعه قسم المستعجلات وأجريت له عملية جراحية في قدمه، وتم إخراج الرصاصة التي أصابته خلال عملية إطلاق النار. وأشار نفس المصدر إلى أن شخصا آخر حل بقسم المستعجلات بنفس المستشفى وهو مغربي يتحدر من منطقة مراكش ويبلغ من العمر 42 سنة، غير أنه لم يصب بالرصاص، وكان يعاني من جروح خفيفة، حيث خضع للعلاج وتم تسليمه للشرطة صباح أمس.