ترأس علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أول أمس الاثنين، بمقر الجامعة بالرباط، اجتماعا للجنة الخاصة بتسيير شؤون كرة القدم للصفوة، بحضور الوالي العلمي الرئيس المنتدب للهيئة وعبد الله غلام ومحمد لحمامي وحكيم دومو ونور الدين البيضي وعبد الحق ماندوزا، وتمت خلال هذا الاجتماع مناقشة السير العام للبطولة الوطنية والتباحث في العديد من القضايا التي تهم أندية الصفوة. ونال الحديث عن أحداث الشغب التي شهدتها بعض الملاعب الوطنية الحيز الأكبر من النقاش، والذي أدى الى وقوع إجماع حول نقطتين، تتجسد أولاهما في إلغاء أحكام خوض المباريات بدون جمهور، والتفكير في عقوبات ذات طبيعة مغايرة، إذ تكلف الفهري رئيس الجامعة شخصيا بدراسة هذا الموضوع مع الجهات المختصة. وترمي النقطة الثانية الى تشكيل خلية لتتبع تطورات أحداث الشغب التي تقع، وهدفها التصدي، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لمختلف هذه السلوكات، ومساعدة الأندية على استدراك الدواعي التي تؤدي الى تمادي فئات معينة من الجمهور في خلق الفتنة وتعريض ممتلكات الدولة والغير للعديد من الأضرار، مع إحداث برامج تواصلية مع مختلف الشركاء. وناقش الفهري مع ممثلي اللجنة الخاصة بالصفوة، الترتيبات التنظيمية للاجتماع المرتقب عقده مع رؤساء أندية النخبة بقسميه الأول والثاني، بغرض التباحث في مختلف قضايا الآفاق المستقبلية. وكشف الفهري عن عزم الجامعة عقد هذا اللقاء بعد موعد المباراة التي سيحل فيها الأسود يوم 27 مارس الجاري، ضيوفا على المنتخب الجزائري، والتي تحظى بأهمية بالغة من طرف الجميع، إذ هناك نية بأن يكون يوم 12 أبريل المقبل موعدا لهذا الاجتماع. واتفق الحاضرون على ضرورة الإسراع في التخفيف من متاعب الأزمات المالية التي تعيشها معظم أندية الصفوة، والتي تقف حجر عثرة أمام رقي الفرق الوطنية، إذ أعطى رئيس الجامعة أوامره بتسديد الدفعة الثانية من عائدات النقل التلفزي، في الأيام القليلة القادمة، حيث تم الاتفاق على أن تحصل أندية الدرجة الأولى للنخبة على 100 مليون سنتيم، وسيتم رصد 30 مليونا لأندية الدرجة الثانية. وقدم الوالي العلمي في هذا الاجتماع تقييما شاملا لحصيلة الجولة الأولى من الدوري الوطني، مبرزا من خلاله وجود العديد من الإيجابيات، دون استبعاد ما وقع من سلبيات، حيث عرض العلمي بعض الأرقام التي تهم عدد الجمهور الذي تابع مباريات ذهاب البطولة الوطنية، وعدد الأهداف التي تم إحرازها، وتحسن المستوى الفني للمواجهات، وارتفاع وتيرة الإيقاع بفضل جودة أرضية معظم الملاعب، كما لم تفت الفرصة العلمي لتقديم استنتاجات بخصوص النقطة السوداء في هذا التقييم، والتي تخص أحداث الشغب التي حصلت بملاعب محمد الخامس بالدار البيضاء ومراكش والحسيمة.