قرر قاضي التحقيق في ابتدائية سلا تأجيل الاستماع إلى المهندس المغربي أسامة الطيبي ووالديه إلى غاية 15 مارس الجاري، بعدما تعذّر على الأم الحضور إلى جلسة أول أمس الاثنين، حيث استدعى قاضي التحقيق والدي أسامة الطيبي، المعتقل منذ يناير المنصرم على خلفية متابعته بجنح عدم تقديم طفل لمن له الحق في حضانته وتهريب طفل قاصر، بعدما تقدمت المواطنة الفرنسية كورالي أوجين بشكاية ضد الوالدين، على اعتبار أن الطفل يتواجد لديهما حاليا، وهو الأمر الذي نفاه الوالدان. إلى ذلك، فإن تأجيل الاستماع إلى هذه الأطراف إلى غاية منتصف الشهر الجاري، كما أسرّت بعض المصادر المقربة من التحقيق، يعتبر فرصة جديدة لتعزيز مساعي إبرام الصلح بين أسامة الطيبي وطليقته الفرنسية، خاصة بعدما تقدمت المشتكية الفرنسية، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة، باقتراح يقضي بإيجاد حل حبي لهذا المشكل، بإرسال الطفل أمين لزيارة والده عبر شرطة المطار، لكن الأب رفض هذا «الاقتراح»، في رسالة وجهها في وقت سابق ل«المساء»، على اعتبار أن حكم الطلاق الصادر في فرنسا يقضي بأن يذهب أسامة إلى محل إقامة الأم لأخذ ابنه في نهاية الأسبوع والعطل، بمعدل مرة كل 15 يوما، مع نصف مدة العطل، مع إرجاعه إلى محل إقامة الأم عند انتهاء هذا الحق. وتابع الشاب قائلا إنه يرفض الاتفاق الأخير الذي قدمته المواطنة الفرنسية أوجين كورالي، في ظل غياب ضمانات تلزمها بتطبيقه، معتبرا أن «الاتفاق» الذي يضم إرسال الأم للابن إلى والده لرؤيته عبر شرطة المطار، «غير مقبول»، لأن الضمانات غير كافية، حيث يشدد على أن أي اتفاق يجب أن يتم توثيقه عن طريق السفارة الفرنسية. وأضاف الشاب أسامة في رسالته أنه مستعد للالتزام بالاتفاق النهائي الذي أبرمه محاميه مع دفاع طليقته، إذا توفرت الضمانات بعد أن يعثر على ابنه، مشيرا إلى أن الطفل أمين إنزو مفقود، منذ اعتقاله (الأب) مطلع شهر يناير المنصرم، حيث كان يتكفل بابنه قبيل الاعتقال. يُذكَر أن أسامة الطيبي وضع هو الآخر دعوى مضادة في محكمة الأسرة من أجل إسقاط حضانة الأم عن ابنه أمين إنزو، الذي يحمل الجنسية المغربية، متهما إياها بمحاولة تنصير ابنه، حيث باشرت المواطنة الفرنسية إجراءات تنصيره، مع حرصها على أخذه إلى الكنيسة، كما يقول الوالد، وهو ما سبق أن نفته المواطنة الفرنسية، جملة وتفصيلا.