استمع قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في سلا، أول أمس الاثنين، إلى المهندس المغربي أسامة الطيبي، الذي قُدِّم في حالة اعتقال، وإلى طليقته الفرنسية كورالي أوجين، التي تتهمه بخطف ابنه. وقد عرفت جلسة الاستماع الثانية عرض اتفاق جديد من طرف دفاع المواطنة الفرنسية، يقضي بإرجاع الطفل أمين إنزو إلى أمه، مع سحب هذه الأخيرة جميع الشكايات التي وضعتها ضد المهندس المغربي وعائلته وأقاربه، في المغرب وفي فرنسا. كما قدمت كورالي، في روايتها ل«المساء»، رسالة مكتوبة مرسلة من طرف وكيل الجمهورية في «شيربور» تنص على إمكانية إسقاط البحث في حال إرجاع الابن أمين إنزو إلى أمه، مع التزام الأخيرة أمام قاضي التحقيق بإرسال الابن إلى والده لرؤيته، عبر شرطة المطار، لكنْ على نفقة الأب، إلى حين تسوية وضعيته القضائية في فرنسا. لكن هذا الأخير طلب الحصول على ضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق. وعلى إثر ذلك، قرر قاضي التحقيق إعطاء الأب مهلة للتفكير إلى غاية 28 فبراير الجاري، حيث سيستمع إليه من جديد، مع استدعاء والديه إلى المحكمة، للاستماع إليهما في نفس اليوم. وفي الوقت الذي يؤكد أسامة الطيبي أن كورالي أوجين كانت قد تراجعت عن تنازلها عن الشكاية التي وضعتها ضد أسامة الطيبى، بعدما اتفق الطرفان على طي الملف بطريقة حبية، بعد أن يقوم بإرجاع الابن أمين إنزو إلى أمه، بعد تنازل هذه الأخيرة عن جميع الشكايات المقدمة من طرفها، سواء في المغرب أو في فرنسا. والتزم الطيبي مقابل ذلك بعدم التقدم بأي شكاية في مواجهة طليقته مستقبلا، بخصوص هذا الموضوع وإلغاء جميع الإجراءات المتخذة ضد أخيه في فرنسا، بالنسبة إلى كل ما يرتبط بهذه القضية، حيث يقبع شقيقه حاليا تحت الإشراف القضائي منذ مدة، بسبب هذه القضية.. نفت كورالي، في اتصال هاتفي مع « المساء»، هذا الأمر، مشيرة إلى أنها لم تتراجع في أي وقت عن الاتفاق الذي توصلا إليه في شهر يوليوز المنصرم. ويتهم أسامة الطيبي، وهو شاب في عقده الثالث، طليقته بمحاولة تنصير ابنه، الذي سيحتفل يوم الاثنين القادم بعيد ميلاده، حيث باشرت المواطنة الفرنسية إجراءات تنصيره، مع حرصها على أخذه إلى الكنيسة، كما يقول الوالد، وهو ما نفته المواطنة الفرنسية جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أن تسمية الابن باسم «أمين» كانت باتفاق مشترَك بينهما. وتصر الطليقة الفرنسية على أنها انفصلت عن أسامة الطيبي، بسبب تعرضها للعنف الزوجي، فهربت على إثر ذلك من بيت الزوجية، رفقة صغيرها وعمره آنذاك 6 أشهر، من بطش الزوج العنيف، وهو ما ينفيه أسامة الطيبي، الذي اعتقل في بداية شهر يناير المنصرم، بعد أن اكتشف بعد زواجهما أن زوجة تعاني من اضطرابات نفسية وأنها تخضع لحصص علاج نفسي. وبالرغم من ذلك، فقد ظل يساندها إلى الوقت الذي قررت فيه «خطف الطفل» والهروب إلى منزل أسرتها.