ألغيت رحلة سفر حوالي 50 شخصا عبر مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، أول أمس الأحد، بعد أن تم إخبارهم أن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية «لارام»، التي كانت ستنقلهم إلى عاصمة بلجيكابروكسيل، غصت عن آخرها ولم تعد فيها مقاعد لنقل الخمسين مسافرا الذين ثارت ثائرتهم بعد تلقيهم خبر إلغاء سفرهم إلى وقت لاحق، علما أنهم حجزوا مقاعدهم في هذه الرحلة منذ مدة ويتوفرون على تذاكر خاصة، أغلبها تتجاوز العشرة أيام، ومنها ما تجاوز العشرين يوما. وأكد بعض ضحايا هذه الرحلة أن أخطاء مماثلة لما وقع مع الخمسين مسافرا «أصبح يتكرر بكثرة مع مسافرين من زبناء شركة الخطوط الملكية المغربية»، علما أن الشركة يجب أن تكون على علم تام بما إذا كانت الطائرة قد غصت بالركاب، لتجنيب المسافرين على الأقل، يؤكد المعنيون ل«المساء»، عناء التنقل والانتظار في المطار، بل إن من المسافرين من انتقلوا من مدن أخرى من خارج الدارالبيضاء، وأن الرحلة أخذت منهم الكثير من الوقت والمصاريف وأن قرار الإلغاء الفجائي، مثل ما حصل، يؤكد أحد الأشخاص، يزيد من معاناة زبناء الشركة، مما يفرض الحرص على ضبط مواعيد المسافرين والتأكد من وجود مقاعد شاغرة في أي رحلة قبل تحديد المواعيد لتفادي عرقلة سفرهم، خاصة أن الخطأ لا يمكن أن يكون واردا في حق 50 مسافرا دفعة واحدة، يضيف المصدر نفسه. وأضاف الضحايا ل«المساء» أنه تم توجيه بعض المسافرين نحو مطار أكادير، في حين تم تغيير تواريخ سفر البعض إلى اليوم الموالي من تاريخ إلغاء الرحلة المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها أن غضب المسافرين كاد يتطور إلى احتجاج على الشركة، إلى أن تدخلت جهات مسؤولة وهدأت من غضب المسافرين.