عاش مسافرو الرحلة رقم "أ تي 482" الرابطة بين مدينتي العيونوالدارالبيضاء مساء أمس الأحد 26 دجنبر 2010 ما يشبه احتجاز من قبل مسؤولي "لارام". كانت رحلة غريبة احتجز فيها المسافرون قرابة عشر ساعات. غرابة بدأت عندما أخبر المسافرون أن الطائرة المكلفة بالرحلة التي كان من المفروض أن تقلع على الساعة السادسة مساء قد قدمت موعد إقلاعها ليصبح الساعة الرابعة و45 دقيقة. بدأ التسجيل الساعة الثالثة تقريبا، بعد ساعة سيتم إخبار المسافرين أن الطائرة التي ستقلهم لم تقلع بعد من الدارالبيضاء، لتبدأ رحلة انتظار واحتجاز غريبة. غادر من غادر مطار الحسن الأول بالعيون ومكث فيه من مكث. لم يقدم مسؤولو المطار تبريرا لأمر التأخير. كان على متن هذه الرحلة بعض الفنانين المشاركين في الدورة الثالثة لمهرجان "روافد أزوان" المنظم من 24 إلى 26 دجنبر بالعيون، كالفنان الجزائري فوضيل وفرقته، مثله مثل عدد من المسافرين كان مطار محمد الخامس محطة تغيير إلى مدن أخرى، في حالة فوضيل كان ملتزما بسهرة خاصة الليلة نفسها في مدينة وجدة، بينما مسافر آخر كان عليه أن يبدأ الساعات الأولى من يوم الاثنين عمله بمدينة العيون. بعد انتظار دام ثلاث ساعات، أقلعت الطائرة من مطار الحسن الأول على الساعة الثامنة ليلا. كان من المفروض أن تدوم الرحلة ساعتين وعشر دقائق، بعد تلك الفترة الزمنية، وبعد تحليق غير مفهوم على مطار محمد الخامس الدولي، سيخبر طاقم الرحلة المسافرين بأنه و"نظرا لكثافة الضباب فوق المطار سيستمر التحليق لفترة أطول". لم يدم في الحقيقة التحليق سوى نصف ساعة ليخبرنا مسؤولو الرحلة أنه نظرا لاستحالة الهبوط على مطار محمد الخامس بالبيضاء فإنه سيتم الهبوط في مطار الرباطسلا. وصلت الطائرة الساعة العاشرة والنصف إلى مطار الرباط، لكن ربان الطائرة الحامل لجنسية إحدى دول أوربا الشرقية رفض السماح للمسافرين بالنزول من الطائرة. استمر هذا الاحتجاز الغريب لأربعين دقيقة تقريبا، بعد احتجاجات المسافرين، أطلق مكيف لتلطيف الأجواء. استمر هذا الاحتجاز بعد النزول من الطائرة، إذ وضعت سيارة لنقل فوضيل وضيوفه، فيما طلب من المسافرين الآخرين البالغ عددهم قرابة 60 شخصا، بعد انتظار لمدة خمس دقائق، السير على أقدامهم إلى باب المطار. لم تكن المسافة بعيدة، مشى الجميع لأزيد من ثمان دقائق، لتبدأ مفاوضات أخرى مع مسؤولي "لارام" الذين تهكموا على المسافرين عندما سئل شخص"آش واقع ليكم"، ثارت ثائرة المسافرين. تم الاتفاق على نقل بعضهم عبر سيارات الأجرة والبعض الآخر بحافلات النقل السياحي. بدأت رحلة أخرى من مطار سلا إلى الدارالبيضاء، حيث وصلت الحافلة إلى مقر "لارام" بشارع الجيش الملكي صباح الاثنين على الساعة الواحدة والنصف. كي تكتمل الغرابة، فإن من انتقل إلى مطار محمد الخامس لم تخبره إدارة المطار لهذا المستجد إلا بعد أن وصلت الطائرة إلى مطار سلا، الأكثر مدعاة للغرابة أن المطار اكتفى بعبارة "ديروتي" بالفرنسية، دون أن يشرح لغير الناطقين باللغة الفرنسية، وهم الغالبية العظمى لركاب الرحلة، معنى الكلمة، وهو ما دفع بشخص كان ينتظر أحد أفراد عائلته إلى تقديم احتجاج كتابي لإدارة المطار. انتهت الرحلة الغريبة في الساعات الأولى ليوم الاثنين، ارتكبت فيها إدارة "لارام" إهانات كثيرة للمواطنين عندما تجاهلت حتى التواصل معهم وإخبارهم بمستجدات عن التأخير. هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.