قامت مجموعة من لاعبي الرجاء البيضاوي يتزعمهم هشام ابوشروان وبوشعيب لمباركي ومحسن متولي ومحمد اولحاج بعيادة دهيبة محمد، ضحية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له من قبل بعض المحسوبين على جمهور الجيش الملكي على مقربة من المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، حينما كان الضحية، إضافة إلى مجموعة من أنصار الرجاء في طريق عودتهم إلى الدارالبيضاء بعد نهاية المباراة التي جمعت الرجاء بالفتح الرباطي الأحد الماضي، إذ اعتدوا عليه بالضرب بالحجارة وآلات حادة، مما تسبب له إصابات بليغة في الفم والقدمين، قبل أن يتم نقله إلى أحد مستشفيات الرباط لتلقي الإسعافات الأولية وبعد ذلك الالتحاق بإحدى المصحات الخاصة ليشرف على تطبيبه طبيب فريق الرجاء البيضاوي محمد العرصي، فمباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس الجمعة قرر اللاعبون السالفون بمعية لاعبين آخرين عيادة اللاعب الذي يقطن في أحد الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء (درب السلطان) الذي يعد معقلا رئيسيا لجماهير الرجاء البيضاوي. كما علمت «المساء» أن لاعبي الرجاء، دون استثناء، قرروا دعم عائلة محمد دهيبة ماديا، في ظل الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها المشجع الولوع بحب الرجاء. ورافق لاعبي الرجاء في هذه الزيارة، التي سبقتها زيارة خاصة من مجموعة من مسيري الفريق الأخضر، بعض الإلترات والجمعيات المساندة للرجاء، كإلترا درب سلطان وغيرها وجمعية العش الأخضر. وفي سياق متصل، أكدت مجموعة من الأنصار الذين تعرضوا بدورهم لإصابات جراء الاعتداء الوحشي من قبل المجموعة السالفة الذكر، أن هناك من تبنى عملية الهجوم على مشجعي الرجاء عبر عرض رسائل قصيرة على الموقع الاجتماعي الفاسبوك تستصغر جمهور الخضراء وتتوعد أنصاره بحالات مشابهة في أي تنقل للأنصار إلى الرباط، ولم يتسن ل»المساء» التأكد من صحة ما أكدته جماهير الرجاء، لغياب أدلة تثبت ذلك. وشجبت المجموعات والجمعيات المساندة لفريق الرجاء هذا العمل الذي يولد العنف والعدائية بين جماهير الفريقين، وأكدت أن تصرفات من هذا القبيل قد تتولد عنها عمليات انتقامية، داعية الجمعيات والإلترات إلى التأطير الإيجابي حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه وتتحول الملاعب من ساحة للفرجة والمتعة إلى ساحة للعنف وتبادل الشتائم.