تمكنت عناصر الشرطة القضائية بإنزكان من إلقاء القبض على المتهمين بمقتل المواطن الفرنسي ليلة الجمعة الماضي بعد سلسلة من التحريات، التي أجرتها بمسرح الجريمة، ليتم الكشف عن كون المتهمين هما شابان في العشرينيات من العمر ينحدران من منطقة إيكيدار بجماعة الدراركة بأكادير، وهما بدون سوابق، في حين يبلغ الهالك من العمر 49 سنة، وهو متقاعد زار المغرب آخر مرة في 25 يناير الماضي، وقد اعتاد على زيارة المغرب بشكل متقطع بعد أن استأجر شقة بحي الموظفين بمدينة إنزكان. وكشف البحث في حيثيات القضية أن الهالك كانت تربطه علاقة جنسية شاذة مع أحد الشابين، وأن عملية القتل تمت بعد أن قضى الجناة مع الهالك ليلة ماجنة ليقررا قتله بعد أن قاما بتكبيل يديه إلى الخلف. وقد تم العثور عليه عاريا ومشنوقا بخيط كهربائي ومكبل اليدين. وقام الشابان بسرقة بعض ممتلكات الهالك كهاتفه النقال وكاميرا فيديو، وتخلصا من مفتاح الشقة بعد إحكام إغلاق الباب. و تم اكتشاف جثة الهالك من طرف إحدى صديقاته من جنسية فرنسية كانت تتوفر على مفتاح ثان للشقة بعد ما زارت شقته صباح يوم الاثنين 22 فبراير الجاري. وقاد التحقيق، الذي باشرته الشرطة العلمية، إلى العثور على العديد من الشواهد التي تؤكد العلاقة الجنسية الشاذة التي كانت تربط الهالك بالجاني، الذي تعرف عليه منذ شهر يوليوز من السنة الماضية، فنشأت بينهما علاقة انتهت بجريمة. كما تم العثور على صور ومقاطع فيديو تظهر الهالك والجاني في أوضاع جنسية تؤكد شذوذهما. وكشفت التحريات أن جريمة القتل تمت بدافع السرقة وأيضا بدافع الانتقام، بعد أن صرح الجاني أن الهالك كان يريد ممارسة الجنس عليه. وأشارت مصادر متتبعة للموضوع إلى تنامي ظاهرة الأجانب الذين يقصدون مدينة أكادير من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي مع شبان، حيث يشكل المتقاعدون نسبة كبيرة من هذه العينة، من بينهم ذكور وإناث، حيث يلجؤون إلى استقطاب شبان من أجل خدمات جنسية شاذة، وغالبا ما تنتهي هذه العلاقة بجرائم قتل بشعة، خاصة بعد توقف هؤلاء الأجانب عن الدفع لهم، مما يدفعهم إلى الانتقام.