اعتقلت عناصر دائرة أمن ليساسفة، بالدارالبيضاء، الجمعة المنصرم، مختلا عقليا، متهما بقتل شاب يبلغ من العمر 23 سنة، في حي ليساسفة، بالدارالبيضاء. وأفادت مصادر "المغربية" أن المتهم (حوالي 33 سنة)، وجه إلى الضحية طعنة في القلب بسكين من الحجم الكبير، ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر دائرة أمن ليساسفة توصلت، بعد تحريات دامت ساعات، إلى القبض على المتهم، الذي ظهر أنه فر إلى مدينة الجديدة مباشرة بعد تنفيذ جريمته في حق الشاب. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم يعد أخا للضحية من الرضاعة، وكانت تجمعهما علاقة وطيدة استمرت لسنوات، وأن النزاع، الذي انتهى بالجريمة، ابتدأ عندما عاد الضحية إلى منزله، ووجد المتهم يعتدي على والدته بسكين، موجها لها ضربات في الرأس. ولما تدخل الضحية محاولا الدفاع عن والدته، وجه له المتهم طعنة في القلب، أردته جثة هامدة وأضافت المصادر أنه، بعد تنفيذ جريمته، استقل المتهم سيارة أجرة من الحجم الكبير، وتوجه إلى الجديدة، قصد التواري عن الأنظار، لتشن عناصر الأمن حملة للبحث عنه في مجموعة من المدن، التي رجحت التحريات أن يكون المتهم قصدها بغرض الاختباء. وقالت المصادر إن عناصر الأمن أحضرت أخت المتهم، التي أكدت أن الأخير اتصل بها هاتفيا من الجديدة، فطلبت منها العناصر استدراجه إلى الدارالبيضاء، فاتصلت به هاتفيا وطلبت منه الحضور، ونصبت العناصر الأمنية حواجز على الطريق الرابطة بين الدارالبيضاء والجديدة، وعند وصول المتهم على متن سيارة أجرة إلى منطقة ليساسفة، ألقي القبض عليه، ولم يبد أي مقاومة. وحسب المصادر الأمنية، اعترف المتهم، وهو من ذوي السوابق العدلية، بالمنسوب إليه، ووضع تحت الحراسة النظرية إلى حين تقديمه للعدالة. وأضافت المصادر أن التحقيق مازال مفتوحا مع المتهم لمعرفة تفاصيل الجريمة، والوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء ارتكابها. في موضوع ذي صلة، استفاق سكان حي الأسرة بعين الشق، في الدارالبيضاء، مساء اليوم نفسه، على وقع جريمة قتل، ذهب ضحيتها حارس ليلي معاق. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الضحية متهم بالاعتداء الجنسي على أخ المتهم (قاصر، من مواليد 1994). وقالت المصادر ذاتها أن الضحية دخل في نزاع مع والد المتهم، فلم يستسغ الأخير سماع كلمات حاطة من كرامة والده، فوجه طعنة حادة بالسكين لعنق الحارس، بغرض الدفاع عن والده، مشيرة إلى أن الضحية متهم، كذلك، بالاعتداء الجنسي على الطفل "م.خ"، البالغ من العمر 7 سنوات، وهو أخ للمتهم. وحملت جمعية "ماتقيش ولدي"، في بلاغ لها عقب الحادث، مسؤولية "الاستفزازات، التي تعرضت لها أسرة المتهم، لجميع المتدخلين"، معتبرة أنه كان يمكن تفادي جريمة القتل، التي ارتكبها أخ الضحية، الذي لا يتجاوز عمره 15 سنة، لو جرى التعامل مع قضية الاعتداء بشكل جدي، وفتحت التحقيقات وأبعد المتهم، الهالك الآن، عن محيط أسرة الضحية، وتجنيب قاصر آخر ارتكاب جناية قتل، في ظروف تتسم برد الفعل والاستفزاز.