أفادت الأنباء الواردة من صنعاء بتجدد المواجهات يوم أمس الخميس بين المؤيدين والمعارضين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مما أسفر عن سقوط عشرة جرحى على الأقل. وكانت المواجهات قد اندلعت أول أمس الأربعاء بين مؤيدين للرئيس اليمني والمتظاهرين ضد الحكومة. ولم تتمكن قوات الشرطة من الفصل بين الطرفين، حيث تجمع المتظاهرون في جامعة صنعاء للمطالبة باستقالة الرئيس صالح، فهاجمهم المئات من مؤيدي الرئيس وأجبروهم على الفرار بعد أن أصيب أحد الطلاب بجراح. وظهرت بضع مئات أخرى من الطلاب من حرم الجامعة في محاولة لاستئناف المظاهرة، وبدؤوا بقذف مؤيدي الرئيس بالحجارة بعد أن حاصرتهم الشرطة داخل الحرم الجامعي. هذا وارتفع عدد قتلى المواجهات، التي اندلعت أول أمس الأربعاء في مدينة عدن بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للرئيس، إلى اثنين. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بالرشاشات والحجارة في حي المنصورة بعدن بين قوات الأمن ومئات الشبان المتظاهرين. وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط مبنى السلطة المحلية. وكان مئات الشبان تجمعوا في ساحة الحي المذكور مطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومحاربة الفساد، كما اقتحموا مبنى للسلطة المحلية وأحرقوا أربع سيارات، فيما أصيب أحد المتظاهرين بجروح في اشتباكات مع الأمن. وتجمع الشبان في موقف حافلات الرويشات وافترشوا الأرض رافعين شعارات مثل "إرحل يا علي" و"لا فساد" و"لا خوف بعد اليوم". وأطلقت قوات مكافحة الشغب أعيرة تحذيرية وغازات مسيلة للدموع، فرد المتظاهرون برشقها بالحجارة ثم انسحب الأمن من الساحة. يذكر أن 40 في المائة من الشعب اليمني يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، بينما يعاني ثلث السكان من سوء التغذية. ويلاحظ أن المشاركين في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات أقل من الأعداد التي شاركت قبل أسابيع والتي تقدر بالآلاف، ولكن الاحتجاجات الأخيرة اتسمت بالعفوية والعنف.