علمت «المساء» من مصدر موثوق، أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يدرس عقد اجتماع موسع مع رؤساء أندية الصفوة بقسميها الأول والثاني، في موعد لم يتحدد بعد بشكل نهائي، لكنه يتطلع إلى ألا يتعدى ذلك الأسبوع الأول من مارس المقبل، بالنظر إلى أهمية هذا الاجتماع. وحصلت «المساء» من المصدر المطلع، على طبيعة المواضيع التي تعتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عرضها في اجتماع مارس المقبل على ممثلي الفرق الوطنية، حيث سيشمل النقاش أهم نقط أجندة هذا اللقاء التواصلي بين أندية الصفوة والمكتب الجامعي، وتتعلق بكيفية توزيع عائدات النقل التلفزي ومداخيل عقود الاستشهار مع مختلف الشركاء، والتي ستتسم وفق المتحدث، بنسب مختلفة من حيث حجمها، وستخضع لمعايير معينة، في مقدمتها ترتيب الأندية في الجولة الأولى من دوري الصفوة. وفي سياق هذا الاجتماع، ستعرض الجامعة، استنادا إلى المصدر نفسه، على رؤساء أندية الصفوة، تصوراتها بخصوص الهياكل التي تسعى الجامعة إلى فرضها على الفرق الوطنية، لكي تكون في بداية الموسم القادم جاهزة للانتقال إلى مرحلة الاحتراف، وإبلاغ الأندية الوطنية ببعض المبادرات التي تتطلع هيئة الفهري إلى تقديمها، أملا في أن تمد لهم يد المساعدة، خاصة تزويد عدد مهم من الملاعب الوطنية بالأضواء الكاشفة، وصيانة إنارة ملاعب أخرى، حيث ستنطلق الأشغال في الأيام القليلة القادمة، في بعض ملاعب أندية الدرجة الأولى، مثل أسفي والقنيطرة وأكادير وملعب مولاي الحسن بالرباط وتطوان، على أن تشمل الدفعة الثانية من هذا المشروع بعض ملاعب أندية الدرجة الثانية. وارتباطا بهذه المساعي، كشف المصدر المطلع، أن الجامعة الملكية المغربية تقدمت بعروض طلبات لشركات التأمين التي تود الحصول على صفقة تقديم هذه الخدمة لكل لاعبي أندية الصفوة بقسميها الأول والثاني، والأطقم الفنية والإدارية لهذه الفرق، وفق دفتر تحملات سيلزم بأن يسري مفعول هذا التأمين إلى ما بعد التقاعد من الممارسة، وسيشمل كل أفراد العائلة، على شاكلة ما هو جار بالمؤسسات الخاصة، إذ ستسمح هذه الخدمة بتأمين حياة هؤلاء، وتعرضهم للمرض والإعاقة الجسدية إلى حين الوفاة، حيث ستتكفل الجامعة بمصاريف التأمين لمدة ثلاث سنوات القادمة، على أن يتم في ما بعد خصم واجبات التأمين من الرواتب الشهرية للاعبين. وفي السياق نفسه، أبرز المتحدث أن الجامعة تعتزم اقتناء معدات حديثة وجد متطورة، خاصة بالإعداد البدني للاعبين، وستضم شبكة معلوماتية تساعد على تخزين كل المعطيات التي تهم الطراوة البدنية للاعبي الفرق الوطنية والبرامج الأسبوعية بخصوص الإعداد البدني، إذ سيتم توزيع هذه المعدات، مستقبلا، على أندية الصفوة. وجاء ذلك بدعوة من المعد البدني للمنتخب الوطني للكبار، بعدما استخلص، من خلال الدورة التكوينية التي نظمتها الإدارة التقنية للجامعة للمعدين البدنيين للفرق الوطنية، أن هناك خصاصا كبيرا في وسائل العمل، وأن ما يوظف حاليا بخصوص الإعداد البدني يعود إلى عقود مضت.