أعلنت المكاتب النقابية لسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة والشاحنات في مراكش رفضها المطلق البطاقة المهنية، في صيغتها الحالية، كما تقترحها مدونة السير الجديدة. وسجلت المكاتب النقابية، في البيان الأخير الذي أصدرته مند أيام وتوصلت «المساء» بنسخ منه، أنها تعتبر رخصة الثقة «بطاقة مهنية» لسائقي سيارات الأجرة. وقد ثمنت المكاتب الإقليمية لنقابات الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرع مراكش، في هذا الصدد، موقف التنسيقية الوطنية للنقل الطرقي في لقائها الأخير في بداية الشهر الماضي في مدينة سلا، والتي حذرت من مغبة الانصياع لما يروج حول محاسن هذه البطاقة. وطالبت النقابات، في بيانها الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، بالتدخل لعقد اجتماع لفتح نقاش جدي ومسؤول مع جميع الجهات المعنية. كما دعت السائقين المهنيين إلى البقاء مستعدين للدفاع عن حقوقهم المشروعة. وفي سياق متصل، حث المهنيون المذكورون السلطات الوصية في مدينة مراكش على التدخل من أجل محاربة النقل السري، السياحي والعادي، الذي أصبح ينافس مهنيي سيارة لأجرة في مدينة النخيل. وتضيف مصادر نقابية، في حديث مع «المساء»، إن هناك عديدا من الأطراف تنشط في النقل السري، منها سيارات تابعة لوكالات سياحية، «ترابط» أمام الفنادق وعدد من الرياضات والإقامات السياحية. ويطالب مهنيو سيارة الأجرة، في سبيل تنظيم المهنة، بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع مجلس المدينة بخصوص إحداث محطات وقوف خاصة بسيارات الأجرة الصغيرة، حتى يتوافق ذلك مع التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة مراكش. وقد دعت المكاتب النقابية، في البيان ذاته، إلى النظر في الحالة الاجتماعية لسائقي سيارات الأجرة القدامى وتمكينهم من الاستفادة من المأذونيات، مراعاة لحالاتهم الاجتماعية، بعد أن أصبحوا غير قادرين على العمل، إما بسبب المرض أو بسبب تقدمهم في السن.