سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتاب يكشف حقائق عن مسار بنعلي خلال فترة عمله ملحقا عسكريا بالمغرب المغرب عندما استشاط الحسن الثاني غضبا بعد أن علم أن بنعلي اصطحب معه عشيقته إلى الرباط عوض زوجته
كشف كتاب جديد، سيصدر قريبا في تونس لمؤلفه علي الزمرلي، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يحتقر زين العابدين بن علي، الملحق العسكري التونسي الأسبق في الرباط، وعزا المؤلف ذلك إلى أن بن علي عوض أن يصطحب معه إلى الرباط زوجته نعيمة ابنة الجنرال الكافي، اصطحب عشيقته «نورة». وأشار الكتاب، الذي وضع له مؤلفه عنوان «بن علي الفاسد» إلى أن الملك الحسن الثاني استشاط غضبا من ذلك، حتى إنه رفض استقباله في العديد من المناسبات، كما أنه اشتكاه إلى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وزاد الكتاب موضحا أن ملك المغرب الراحل ظل رافضا لابن علي حتى وفاته يوم 23 يوليوز 1999. وذكر الكتاب أنه على عكس الحسن الثاني فإن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي كان من مناصري بن علي منذ زمن طويل، وحتى قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية التونسية، بعد انقلاب طبي على المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة . وكان الطاهر بلخوجة، وزير داخلية تونس الأسبق قد كشف، مؤخرا، لجريدة «الشرق الأوسط» أنه حينما تم إبرام اتفاقية جربة الوحدوية بين تونس وليبيا، فاجأ العقيد القذافي القيادة التونسية بإخراجه ورقة فيها وزراء حكومة الوحدة دون استشارة مسبقة معها، وتضمنت الوثيقة تعيين بن علي، الذي كان آنذاك مديرا للأمن العسكري في تونس، مديرا للأمن العسكري للجيشين الليبي والتونسي، وهو ما ألقى بظلال من الشكوك على علاقات بن علي بليبيا، وكانت النتيجة إبعاد بن علي إلى المغرب ملحقا عسكريا. وكشف الكتاب قصة علاقة بن علي ب«نورة»، وذكر أن هذه الأخيرة، التي كانت غاية في الجمال، زارت وزارة الداخلية لبيع كتب فوقعت في شباك بن علي المعروف بعلاقاته «الشبقية» مع النساء فوفر لها كل ما تطمح إليه، من السكن إلى شراء كبش العيد للعائلة، بالإضافة إلى أن سائق بن علي الخاص كانت وظيفته الأساسية هي نقل باقة ورود متكونة من 15 وردة إلى نورة. وتخلت نورة عن عملها ولازمت البيت لتلبية نزوات الدونجوان. وحينما انتقل بن علي إلى المغرب رافقته نورة بدل زوجته. ويحكي الكتاب أن زوجته الأولى نعيمة الكافي زارته في المغرب خلال العطلة الصيفية مما اضطره إلى ترحيل نورة إلى تونس لكنها سرعان ما عادت إلى الرباط، مكتشفة وجود الزوجة نعيمة فاندلع شجار بين العشيقة والزوجة. وكان قرار بن علي إبعاد نورة نهائيا من المغرب حيث طردها وطلب من وزارة الداخلية في تونس حجب جواز سفرها. واحتجت نورة على ذلك فأعادوا لها جواز سفرها، شريطة أن تسافر إلى جميع دول العالم باستثناء المغرب. آنذاك انتهت علاقة نورة بابن علي لتتزوج بأمير قطري لكنها بقيت على اتصال بابن علي إلى أن توفيت عام 2002 في تونس. وقال مؤلف الكتاب إنها توفيت في ظروف غامضة. ويضيف الكتاب أن حكاية نورة مع بن علي لا تقل أهمية عن حكاية دليلة التي كانت تجلب النساء لابن علي. فخوفا من أن تعرقل طموحه بفضح علاقاته النسائية قام بن علي بنفيها وسجنها إلى أن توفيت بعد إصابتها بالسرطان.