وجه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يقود الحكومة الإسبانية الحالية، صفعة جديدة لجبهة البوليساريو الانفصالية عندما رفض الحزب أول أمس الاثنين استقبال وفد من جبهة البوليساريو لمناقشة استفتاء تقرير المصير، الذي تدعو إليه الجبهة الانفصالية. وحسب وسائل إعلام إسبانية عديدة، فإن اللقاء، الذي كان من المفترض أن ينعقد بعد زوال أول أمس الاثنين بمقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالعاصمة مدريد، أجل إلى تاريخ غير محدد بعدما قرر مارسيلينو إغليسياس، مسؤول التنظيم داخل الحزب الاشتراكي، عدم اللقاء بوفد جبهة البوليساريو من أجل مناقشة استفتاء تقرير المصير بالصحراء المغربية. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» عن إغليسياس قوله: «لقد أدرجوا مسائل لم تكن متوقعة من قبل من أجل إدراجها في النقاش معهم». ومن جانبها، فسرت وكالة أنباء إسبانية أخرى (أوربا بريس) ما وقع بكون الحزب الاشتراكي الإسباني استاء من إعلان جبهة البوليساريو عن كون اللقاء مع الحزب الاشتراكي يهدف إلى دفع الاشتراكيين الإسبان إلى دعم مقترح إجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء، في حين أن اللقاء، حسب الاشتراكيين، كان الهدف منه هو أن يقوم الحزب الاشتراكي الإسباني بوساطة لعقد لقاء بين جبهة البوليساريو وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ينتمي للأممية الاشتراكية، وبتعزيز العلاقات بين الحزب الاشتراكي الإسباني والجبهة الانفصالية.