قدم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، صباح أمس الاثنين، استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس، حسبما أعلنه أحد وزرائها لوكالة «فرانس برس». وأبلغ فياض الوزراء بأنه قدم استقالة الحكومة خلال اجتماع لها انعقد صباح أمس الاثنين في رام الله بالضفة الغربية، حسب الوزير. وكان مسؤول فلسطيني أعلن، مساء أول أمس الأحد، أن الرئيس عباس سيعمد، على الفور، إلى إعادة تكليف فياض بتشكيل حكومة جديدة. وتابع أن فياض سيباشر، على الفور، مشاورات مع الأحزاب الفلسطينية والمجتمع المدني. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر فلسطيني، لم تسمِّه، أن إعلان التشكيلة الجديدة سوف يتم بشكل سريع في مدة لا تتجاوز أسبوعين، سيجري خلالها التشاور مع مختلف الفصائل الفلسطينية لضمان مشاركة أوسع في الحكومة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الحكومة، التي تضم 19 وزيرا، ستطرأ عليها تغييرات «جوهرية»، ومن المرجح أن تحصل حركة «فتح» نصيب الأسد منها. يشار إلى أن فياض، وهو شخصية اقتصادية مستقلة، شكل حكومته بشخصيات مستقلة بتكليف من عباس في يونيو 2007 إثر إقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية، التي كانت تقودها حركة «حماس»، وذلك بعد سيطرتها على قطاع غزة بالقوة. ووسع فياض تركيبة حكومته في ماي من العام الماضي لتشمل 22 وزيرا، مانحا الدور الأكبر فيها لحركة «فتح» وبعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مما يعني أنه سيجرى التغيير الوزاري الثالث.