قدم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض صباح الاثنين 14-2-2011 استقالة حكومته الى الرئيس محمود عباس، حسبما أعلن أحد وزرائها لوكالة فرانس برس على أن يقوم عباس بإعادة تكليف فياض بتشكيل الحكومة الجديدة. وأشارت المصادر ذاتها الى أن فياض سيبدأ على الفور نقاشاً مع الفصائل لتشكيل الحكومة التي من المتوقع أن يحتفظ فيها بعض الوزراء بحقائبهم الوزارية. وكان عباس قد أعرب، في نهاية العام الماضي عن نيته في إجراء تغييرات وزارية في حكومة فياض، وأوضح أن فياض (58 عاماً) سيبقى على رأس الحكومة الجديدة، علماً أنه فياض رئاسة الحكومة منذ 2007. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر فلسطيني لم تسمّه أن المشاورات لتشكيل حكومة جديدة تأخرت نتيجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس في تونس ثم في مصر. وكانت القيادة الفلسطينية دعت السبت الى انتخابات بلدية في 9 تموز/يوليو، في اول عملية اقتراع فلسطينية تجري منذ 2006. غير أن حركة حماس الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة قبل خمس سنوات والتي تسيطر على قطاع غزة، سارعت الى رفض الدعوتين. وتعتبر حماس منذ أشهر أن عباس وحكومته "فاقدين الشرعية". وانتهت ولاية عباس في كانون الثاني/يناير 2009 غير انه تم تمديدها حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة تجنباً للدخول في فراغ دستوري. وكان فياض دعا في 31 كانون الثاني/يناير، في خضم التظاهرات الحاشدة في مصر وفي تونس، جميع الأطراف الفلسطينيين الى "البدء بالتفكير الجدي" في إجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال "ربما آن الأوان لاستخدام هذه (الانتخابات) كأداة في ما يحفز على إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته"، في اشارة الى الانقسام المستمر بين حركتي فتح وحماس منذ حزيران/يونيو 2007. وسبق أن دعت السلطة الفلسطينية الى انتخابات عامة في 24 كانون الثاني/يناير 2010، غير أنها اضطرت الى التخلي عن دعوتها إزاء رفض حماس إجراءها في غزة.