كلف الرئيس محمود عباس، صباح اليوم الإثنين، د.سلام فياض، بتشكيل حكومة جديدة ، يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إلى جانب مهامها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن. وأكد الرئيس عباس أن الحكومة الجديدة يجب أن تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق أيلول القادم. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس عباس "ان الرئيس محمود عباس كلف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية, إلى جانب مهامها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن" واضاف البيان "اكد الرئيس عباس ان الحكومة الجديدة يجب ان تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الاعداد لاستحقاق ايلول القادم". وتابع البيان "وجه السيد الرئيس رئيس الوزراء المكلف, للتشاور مع مختلف الاطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة". كما اثنى عباس بحسب البيان "على جهود وانجازات رئيس الوزراء والوزراء خلال فترة عمل الحكومة في مجالات الانماء والتنمية وتنفيذ برنامج بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية, ووجه الشكر والتقدير لهم". وكلف فياض مجددا بعيد تقديمه كتاب استقالة حكومته الحالية للرئيس عباس.وجاء في كتاب الاستقالة الذي تم نشره رسميا "ارجو ان تتفضلوا سيادتكم بقبول استقالة الحكومة, وبما يتيح المجال لتشكيل حكومة جديدة قادرة على البناء على ما قامت به الحكومة الحالية والذي شكل اعداد برنامج فلسطين انهاء الاحتلال وإقامة الدولة وتنفيذ الجزء الأكبر منه, أهم إنجازاتها". وتابع فياض في كتاب الاستقالة "كلي أمل في أن الحكومة القادمة ستحث الخطى وتستنهض كامل الطاقات لاستكمال تنفيذ هذا البرنامج والأولويات التي حددتها وثيقة موعد مع الحرية" لاقامة الدولة والوفاء ب"استحقاق ايلول/سبتمبر المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف". ويتولى فياض (58 عاما) رئاسة الحكومة منذ 2007 بعد ان اقال عباس حينها الحكومة التي تهيمن عليها حماس بعد قيام الحركة بالسيطرة بالقوة على قطاع غزة. وجاءت استقالة الحكومة بعد يومين من اعلان السلطة الفلطسينية عن اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الاراضي الفلسطينية قبل ايلول/سبتمبر.وكانت الحكومة الفلسطينية قررت الاسبوع الماضي اجراء انتخابات محلية ايضا في التاسع من تموز/يوليو المقبل. وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكدت ليلة أمس لوكالة "سما " ان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض سيقدم اليوم الاثنين استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدة ان الرئيس وافق على الاستقالة . وقالت المصادر لوكالة (سما) ان التغير سيشمل وزارات هامة ومنها الخارجية والاقتصاد والداخلية والاقتصاد والأوقاف. يذكر أن السلطة الوطنية دعت يوم السبت الماضي إلى انتخابات بلدية في 9 تموز المقبل، في أول عملية اقتراع فلسطينية تجري منذ 2006، غير أن حركة حماس سارعت إلى رفض الدعوتين. وكانت مصادر فلسطينية قد قالت لوكالة (سما) ليلة أمس " ان كتلة فتح البرلمانية ستعقد اجتماعا هاما لها الثلاثاء القادم للتباحث في استقالة فياض فيما يسود اعتقاد بان فتح سترشح بديلا عن فياض. وأضافت المصادر ان خلافات شديدة تسود اوساط السلطة الفلسطينية في رام الله من اقتراحات اجراء الانتخابات المحلية في مايو والتشريعية والرئاسية في سبتمبر القادم حيث تعتبر تلك الاوساط ان اجراءها في الضفة فقط يكرس الانقسام الفلسطيني الى الابد في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة وسقوط انظمة الاعتدال الفلسطيني الداعمة للعملية السلمية . وهذا نص كتاب الاستقالة: سيادة الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أرجو أن تتفضلوا سيادتكم بقبول استقالة الحكومة، وبما يتيح المجال لتشكيل حكومة جديدة قادرة على البناء على ما قامت به الحكومة الحالية والذي شكل إعداد برنامج ' فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة' وتنفيذ الجزء الأكبر منه، أهم إنجازاتها. وكلي أمل في أن الحكومة القادمة ستحث الخطى وتستنهض كامل الطاقات لاستكمال تنفيذ هذا البرنامج والأولويات التي حددتها وثيقة ' موعد مع الحرية' وبما يضمن تحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة ويساهم في وضع العالم أمام مسؤولياته للوفاء 'باستحقاق سبتمبر' المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. أرجو أن تتفضلوا سيادتكم، بقبول وافر شكري وزملائي في الحكومة على توجيهاتكم، وعلى دعمكم المستمر، والذي كان له كبير الأثر في تمكين الحكومة من أداء مهامها. أرجو أن تتفضلوا، سيادتكم، بقبول فائق الاحترام.