أعلن حزب العدالة والتنمية مقاطعته لمسيرة يوم 20 فبراير الجاري التي دعا إليها مجموعة من الشباب على الموقع الاجتماعي الشهير «فايسبوك». وحول خلفيات اتخاذ هذا القرار، قال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: «لا يقبل الحزب أن يكون عربة بل قاطرة، ولا يمكننا أن نستجيب لدعوة لم توجه لنا ولم يؤخذ برأينا بشأنها». وأكد الداودي، في تصريح ل«المساء»، عدم مشاركة هيئته في المسيرة، نظرا لأنها حزب سياسي له وزنه، يستشار ويؤخذ برأيه إذا كان طرفا، معلقا بالقول: «لا يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يكون عربة يسهل جرها، بل هو «أثقل من ذلك». وبخصوص الإصلاحات التي تطالب بها الأحزاب السياسية، قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: «بلغ إلى عملنا أن هناك إصلاحات مرتقبة وسننتظر ذلك ونحن لدينا أجندتنا ولا نتبع أجندة الآخرين». وتساءل الداودي عمن يكون هؤلاء الشباب الذين دعوا إلى هذه المسيرة: هل ينتمون إلى مؤسسات أو إلى أحزاب أو يشكلون هيئة؟ فإذا كانوا مجرد شباب لا انتماء لهم، فذلك شأنهم. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قد أعلن، في تصريحات صحافية، أن حزبه لن يشارك في مسيرة 20 فبراير، قائلا: «لم توجه لحزبنا أي دعوة للمشاركة في هذه المسيرة، وحتى لو تم ذلك ما كنا لنشارك. إننا حزب سياسي مسؤول، وعليه لا يمكننا المشاركة مع كل من دعا إلى الاحتجاج». وحول رأيه في الدعوة إلى «ملكية تسود ولا تحكم»، رد بنكيران بالقول: «هذه الدعوة لا نؤمن بها ولا ولن ندعو إليها»، وفق ما ورد في تصريحاته. أما فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فقد صرح ل«المساء» أن جماعته تساند أي حركة احتجاجية سلمية تدعو إلى إصلاح الأوضاع في المغرب، غير أنه أكد في المقابل أن الجماعة لازالت لم تتخذ بعد القرار النهائي فيما يخص هذه المسيرة المرتقبة في ال20 من فبراير الجاري، مشددا في الوقت نفسه على أن كل الخيارات واردة بخصوص هذه المسيرات الاحتجاجية بما في ذلك خيار المشاركة. وقال أرسلان إن الجماعة لازالت تدرس العديد من الاعتبارات المرتبطة بالجهات الداعية إلى هذه الاحتجاجات قبل اتخاذ القرار النهائي.