توجد في الطبيعة مشروبات عديدة مفيدة للجسم سبق أن تكلمنا وسنتكلم عن المزيد منها، أغلب هذه المشروبات التي ذكرناها سابقا تعتبر صحية لجميع الأعمار ومفيدة إلا مشروبا واحدا يثير جدلا كبيرا بين الناس باعتباره محرما شرعا وقانونا وثقافتنا ترفضه ومنبوذا في ثقافات أخرى بسبب أنه يدخل في إطار المواد المخدرة لما يجلبه من مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية على متعاطيه أو مدمنه إنه بكل بساطة الكحول أو المشروبات الكحولية بجميع أنواعها. المشروبات الكحولية، كميائيا هي المشروبات التي تحتوي على نسبة محددة من الكحول وقد يتم الحصول عليها نتيجة لعملية تخمير بعض المواد التي هي أساسا طبيعية ومغذية، لكن طريقة استغلالها صناعيا من أجل الحصول على الكحول تجعل منها مواد لا تمت بصلة من ناحية الفوائد الأصلية للمواد الطبيعية الأصلية، إما تخمر مثل البيرة أو تقطر مثل الويسكي، يمكن أن يكون مصدرها الفواكه أو الحبوب أو البطاطس، النشا أو السكر. والمركب الكيميائي الأساسي في الخمور هو «الإيثانول»، وهو مركب يتبخر عند الحرارة العادية، أقل كثافة مقارنة مع الماء سهل الذوبان فيه، حتى طعمه ليس فيه ما يجذب الإنسان لتعاطيه فلا هو لذيذ المذاق ولا حلو، بل على العكس تماما يصفه متعاطوه أو مدمنوه بأن له طعما لاذعا غير مستحب وغريبا بالإضافة إلى أنه قابل للاشتعال . إن عملية تصنيع الكحول هي عملية بسيطة تعتمد على تحويل عنصر غذائي مهم وهو السكر الموجود بشكل طبيعي في بعض الفواكه والحبوب إلى مادة تفتقد لخاصية أنها مغذية، بل تعتبر مادة مخدرة للعقل، لذلك فإن الكحول ليس مادة غذائية إطلاقا، بل يجب تصنيفه في إطار المواد المخدرة غير الصالحة للاستهلاك.