وجدت مشروبات الطاقة إقبالا واسعا لدى فئات عمرية مختلفة، خصوصا الشباب والمراهقين بدعوى قدرتها على منح طاقة استثنائية للجسم كما تدعي الوصلات الإشهارية الخاصة بها . وللأسف ينجر العديد من شبابنا وراءها وكأنها الشراب السحري الذي سيمنحهم القوة والنشاط، في حين لا توجد دراسة تثبت صحة هذا الإدعاء. فهذه المشروبات ليست إلا خليطا مركزا من السكريات بنسبة كبيرة جدا وتركيز عال من الكافيين ومواد أخرى منشطة وأيضا أحماض أمينية والقليل من الفيتامينات بسبب غناها بالسكريات البسيطة تجدها ذات قيمة طاقية عالية جدا ولكنها طاقة فارغة تؤدي إلى السمنة و لا تمنح أي بروتينات ولا أي عنصر مفيد للجسم فقط دورها هو إجهاد الجسم وعمل أعضائه، خصوصا الكبد والكلى والبنكرياس بسبب إفراز كميات كبيرة من الأنسولين لإعادة التوازن إلى نسبة السكر في الدم، أما الكافيين الموجود فيه فتناول قنينتين من هذه المشروبات كاف لتجاوز القدر المسموح به لدى أغلب الأشخاص، وبالتالي حصول أعراض التسمم بالكافيين الذي من أعراضه خفقان القلب وآلام في الرأس واضطرابات هضمية وعصبية مع الشعور بالنوم والكسل. استهلاك هذه الخلطة بصفة مستمرة يؤدي إلى حصول الإدمان بسرعة كبيرة، أما مفعولها المنشط فلا يدوم إلى دقائق معدودة ويؤدي إلى إدرار البول وجفاف الجسم وهناك بعض الأنواع التي تحتوي على كميات قليلة من الكحول بهدف زيادة مفعولها المنشط. أخيرا أنصح الجميع بعدم شرب هذه المشروبات والابتعاد عنها والاكتفاء بالشاي وقليل من القهوة وكذلك الاعتماد على نشاط الجسم الطبيعي دون تحميله فوق طاقته كما تفعل هذه المشروبات. يمكن الحصول على طاقة ونشاط وحيوية أكثر بطرق أخرى صحية باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضر وغني بالفيتامينات والمعادن وكل ما هو مفيد لصحة ونشاط دائمين للجسم. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]