فجر مستشار بجماعة الحدادة إقليمالقنيطرة، أول أمس، قنبلة من العيار الثقيل، خلال تدخله لمناقشة الحساب الإداري، حين كشف أن ما يقارب نصف موظفي الجماعة مجرد أشباح، بينهم منتخبون، وزوجات مسؤولين في السلطة وأبناء عدد من رجالها. وقال الاستقلالي بنعلي مترجي، عضو معارض، إن عدد الموظفين الذين يغيبون عن العمل بصفة دائمة بلغ 30 موظفا، وهو ما يمثل، في نظره، نسبة 35 بالمائة من عدد الموظفين الرسميين التابعين للجماعة والمحدد في 86 موظفا. وأشار مترجي إلى أن الموظفين الأشباح في جماعة الحدادة يكلفون مليونين ونصف مليون درهم من المال العام، رغم أنهم لا يقومون بأي نشاط أو عمل لفائدة الجماعة. وأضاف أن ظاهرة الغياب متفشية بشكل كبير في أوساط باقي العاملين حيث إن بعضهم لا يحضر إلا نادرا، موضحا أن 7 موظفين ملحقون بالمصالح الخارجية، و12 موظفا بمصلحة الحالة المدنية بمنطقة العصام، و4 موظفين بالمكتب التقني، واثنين من الموظفين بمصلحة الموظفين، أحدهما موظف شبح، و7 موظفين بمصلحة الحسابات، و9 آخرين بملحقة الحالة المدنية بعين عريس، وموظف واحد بالكتابة العامة، وثلاثة آخرين بمصلحة الصفقات، إثنان منهم مجرد شبحين.