تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. يوجد نبات الشوك اللبني، أو «شويكة مريم»، في صورة برية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد في أوربا، ونادرا ما يوجد في إنجلترا. وتوجد العشبة على جوانب الطرقات وبالقرب من المستنقعات والأماكن الرطبة المشمسة. وتستخدم بذور الزهرة الجافة طبيا، كما تجمع الزهرات الطازجة وتستخدم في الأكل كمقو عام ومنشط للجسم، حيث تطبخ مثل الخرشوف أو الأرض شوكي. وقد أظهر الجمع بين الشوك اللبني والأدوية التي يحتمل أنها تضر بالكبد، أن الشوك اللبني يحمي الكبد من الأثر الضار لتلك الأنواع من الأدوية. ويستخدم الشوك اللبني في الأحوال التالية. -أمراض الكبد المرتبطة بتناول الكحول -التليف الكبدي الناجم عن الأمراض المختلفة -التهاب الكبد الفيروسي الحاد -حصاة المرارة، وإدرار الصفراء -داء الصدفية -للعمل على زيادة تدفق الحليب في الثديين -مضاد لبعض حالات الاكتئاب النفسي المقادير التي يتم تناولها عادة بالنسبة إلى مرضى الكبد وحالات الكبد المتضرر، فإن البحث يفترض تناول 420 مليغراما من «السليمارين» يوميا، من المستخلص العشبي للشوك اللبني المحتوي على 80 % من السليمارين. ووفقا للأبحاث والتجارب السريرية، يجب ملاحظة التحسن في مدة ما بين 8 إلى 12 أسبوعا. وحالما يحدث ذلك، فإن الجرعة يمكن أن تخفض إلى 280 مليغراما من السليمارين يوميا. وهذه الكمية المخفضة ربما تستخدم أيضا لأغراض وقائية لأولئك الذين يفضلون تناول مقدار من 12 إلى 15 غراما من الشوك اللبني. كما أن البذور يمكن أن تطحن وتؤكل أو تصنع كشاي. وهذا يجب ألا يعتبر مسألة علاجية كاملة لحالات الكبد المتضرر. هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟ إن مستخلص الشوك اللبني خال من أي تأثيرات جانبية، وربما يستخدم بواسطة غالبية الأفراد، بما فيهم النساء الحوامل، وحتى في فترات الرضاعة. ويوصى بالشوك اللبني كعلاج للحكة الجلدية، نظرا إلى ضعف وظيفة الحويصلة الصفراوية (المرارة) أثناء الحمل. وحيث إن «السليمارين» يحفز نشاط الكبد والمرارة، فربما يكون لذلك تأثير مسكن طفيف بالنسبة إلى بعض الأفراد الذين يعانون من الحكة الجلدية، الناجمة عن زيادة الصفراء في الدم، وهذا ربما يتوقف خلال يومين أو ثلاثة.